فشل النائب “الديمقراطي” في الكونجرس الأمريكي جمال بومان، في تمرير تعديل قانون اقترحه لإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.
وتضمّن التعديل التصويت على أكثر من عشرة تعديلات على مشروع قانون السياسة الدفاعية السنوي، بحسب ما ترجمته عنب بلدي.
وكان النائب “الديمقراطي” قدّم تعديلًا في لجنة قواعد مجلس النواب لقانون تفويض الدفاع الوطني السنوي، يحظر على الجيش الأمريكي الحفاظ على وجوده في سوريا.
I'm asking for support for my amendment to the NDAA to take an important step towards restoring congressional war powers and bring our unauthorized military presence in Syria to a long overdue debate in Congress. https://t.co/TLW675nhhc
— Congressman Jamaal Bowman (@RepBowman) September 22, 2021
وقال بومان في الجلسة التي عُقدت في 22 من أيلول الحالي، “لسنوات، كان الرئيس بايدن محقًا في التحدث علنًا ضد الحرب في أفغانستان، وقد تطلّب الأمر شجاعة هائلة لإنهاء التدخل العسكري الأمريكي هناك، لإنفاق أموال الأمريكيين على بناء الطرق والمدارس والشركات هنا في الوطن بدلًا من الخارج”.
وتابع، “قُتل العديد من السوريين نتيجة للسياسة الأمريكية الكارثية، لكن الرئيس بايدن لديه فرصة رائعة لإظهار القيادة مرة أخرى على المسرح العالمي”.
وحثّ جميع النواب على الانضمام إليه ودعم هذا التعديل، وإنهاء التدخل العسكري الأمريكي في سوريا في أسرع وقت ممكن.
وشارك في التعديل مؤسسا مجموعة القوى الحربية، النائب بيتر ديفازيو (ديمقراطي عن ولاية أوريغون)، والنائب رو خانا.
وجاء التصويت قبل أسبوع من تصويت مجلس النواب الأمريكي على تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2022.
يهدف تعديل النائب بومان إلى إنهاء التدخل العسكري الأمريكي في سوريا، الذي بدأ عام 2017.
وفي تموز الماضي، نقلت صحيفة “POLITICO” الأمريكية، عن أحد كبار مسؤولي البيت الأبيض، أن أمريكا تنوي الإبقاء على 900 جندي أمريكي في سوريا لتقديم المشورة والدعم لـ”قسد”.
وأشار المسؤول إلى أن الوجود الأمريكي في سوريا اقتصر على دعم “قسد” في الحرب ضد تنظيم “الدولة”.
وأضافت الصحيفة، نقلًا عن المسؤول الذي لم تسمّه، أنه لا يتوقع أي تغييرات في الوقت الحالي على المهمة العسكرية للقوات الأمريكية في سوريا.
كما صرحت الرئيسة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، أن من المتوقع حدوث انسحابات للقوات الأمريكية من المناطق التي توجد فيها، ومن ضمنها سوريا، وذلك وفق تنفيذ استراتيجية الولايات المتحدة.
وقالت أحمد في مقابلة مع قناة “RT” الروسية، في 2 من آب الماضي، إن الوجود الأمريكي في شمال شرقي سوريا هو وجود “تمثيلي” وليس بالعدد الكافي أو الكبير.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تعهد مرارًا بالانسحاب بعد الهزيمة الشبه الكاملة لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
في عام 2020، أمر ترامب بسحب القوات الأمريكية من الحدود الشمالية بالقرب من تركيا كجزء من مخطط لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا.
ووافق ترامب لاحقًا، تحت ضغط وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، على إبقاء القوات الأمريكية في الشرق لمواصلة العمل مع “قسد”، وحماية حقول النفط من القوى الموجودة هناك.
–