أعلنت “لجنة رد الحقوق المشتركة” وصول فصيلي “جيش النخبة” و”لواء صقور الشمال” إلى اتفاق مبدئي بعد اشتباكات جرت بينهما في قرى ناحية بلبل بعفرين.
وجاء في بيان صدر عن اللجنة، الخميس 23 من أيلول، أن ممثلي طرفي الخلاف في “الجبهة السورية للتحرير” وغرفة العمليات المشتركة “عزم” تعهدوا بتفويض “اللجنة” تفويضًا كاملًا لحل الخلاف الحاصل في قريتي الشيخ روز وعبودان، وفض الاستنفار والالتزام بقرارات “اللجنة”.
وبدأت “لجنة رد الحقوق المشتركة” أعمالها وفق البيان.
ويعتبر خلاف “الصقور” و”النخبة” أول صدام من فصائل تتبع لـ”عزم” و”الجبهة السورية” المشكّلتين مؤخرًا، علمًا أن أطراف الخلاف ولجان الصلح جميعها تتبع لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا (يتبع لوزارة الدفاع في الحكومة “السورية المؤقتة”).
بداية الخلاف
كان “صقور الشمال” أنذر نازحين من أرياف محافظتي حماة وإدلب لإفراغ البيوت التي يسكنونها بقرى ناحية بلبل منذ أكثر من عشرة أيام، لإسكان عناصره أو اتخاذ البيوت كمراكز لعمليات تهريب الأشخاص إلى الأراضي التركية، بحسب مدنيين تحدثوا لعنب بلدي في وقت سابق.
قائد “لواء صقور الشمال”، حسن خيرية، نفى في حديث إلى عنب بلدي، الثلاثاء الماضي، ما نقله الأهالي في المنطقة من شكاوى على أعمال الفصيل بتوجيه إنذارات إخلاء خلال مدة أقصاها عشرة أيام، وتفريغ البيوت لإسكان عناصر الفصيل وتخصيص أخرى لعمليات التهريب.
وقال خيرية، إن أصحاب البيوت الأصليين (الكرد) طالبوا ببيوتهم ورفعوا دعوى على الفصيل، وهناك لجنة متابعة للموضوع.
وبحسب ما رواه مدنيون لعنب بلدي، الأربعاء الماضي، اعتدى عناصر من “صقور الشمال” (صاحب النفوذ في الناحية) على مدني طالبوه سابقًا بإخلاء منزل بحجة عودة أصحابه الأصليين، الأمر الذي نفاه الأهالي سابقًا لعنب بلدي.
حشد بعدها “جيش النخبة” عناصره وسيطروا على أحد حواجز “الصقور”، بحسب أحد القادة الميدانيين في “النخبة”، ليزداد التوتر ويصل إلى مرحلة الاشتباكات المباشرة واستخدام رشاشات متوسطة، ليطالب أهالي المنطقة بقية فصائل “الجيش الوطني” بالتدخل لفض الاشتباك.
–