تنسيق سوري- أردني مكثف.. المقداد يلتقي بالصفدي في نيويورك
بحث وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة، وضمان أمن الحدود المشتركة.
والتقى الوزيران، في وقت متأخر من مساء الأربعاء 22 من أيلول، في إطار اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمدينة نيويورك الأمريكية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن المقداد والصفدي استعرضا “الخطوات التي يمكن أن يقوم بها البلدان لزيادة التعاون في المجالات المختلفة، وضمان أمن الحدود المشتركة، بما ينعكس خيرًا على البلدين والشعبين الشقيقين”.
وأضافت أن النقاشات تناولت “المساعي المبذولة لدفع الجهود الرامية إلى حل الأزمة السورية، ومعالجة تبعاتها الإنسانية”، إلى جانب بحث “تزويد لبنان بالطاقة الكهربائية من الأردن والغاز المصري عبر سوريا، بما يُساعد على تجاوز أزمة الطاقة”.
وضم اللقاء عن الجانب السوري إلى جانب المقداد، نائب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري، بشار الجعفري، ومندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ.
ويأتي اللقاء بعد أيام من اجتماع ضم رئيس هيئة الأركان الأردني، يوسف الحنيطي، ونظيره السوري، علي عبد الله أيوب، في العاصمة الأردنية عمّان، الأحد الماضي، في زيارة للأخير هي الأولى من نوعها منذ عام 2011.
وتباحث الجانبان بالقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وعلى رأسها ضمان أمن الحدود بين البلدين، والأوضاع في درعا، إلى جانب مكافحة الإرهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة المخدرات، بحسب ما نقلته وكالة “بترا” الأردنية.
كما أكدا استمرار التنسيق والتشاور المستقبلي في القضايا المشتركة بين البلدين.
وفي مقابلة مع قناة “الشرق” الإخبارية، الأربعاء الماضي، اعتبر الصفدي أن جميع المقاربات السابقة لحل الأزمة السورية لن تنجح في التوصل إلى حل سياسي، وأن ذلك يتطلب حوارًا أمريكيًا- روسيًا، ودورًا عربيًا جماعيًا.
وأضاف الصفدي، “لا يمكن الاستمرار في مقاربات أثبتت عدم جدواها. نحن في المنطقة من يدفع ثمن استمرار هذه الأزمة”.
وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات للملك الأردني، عبد الله الثاني، قال فيها إن الأسد “باقٍ” ويجب إيجاد طريقة للحوار مع النظام.
وشهدت العلاقات بين سوريا والأردن بعد عام 2011 تحولات عديدة، إذ دعم الأردن فصائل المعارضة في الجنوب السوري، لكن عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بدأ بالبحث عن عودة العلاقات خاصة بعد فتح معبر “نصيب”.
وفي 27 من تموز الماضي، أجرى وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأردني، مازن الفراية، هو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.
واتفق فيه الطرفان على “التنسيق المشترك” لتسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين البلدين.
وبعدها جرى الاتفاق بين النظام السوري والأردن ومصر ولبنان على إيصال خطوط الطاقة إلى لبنان عبر سوريا، وهو ملف يُعتقد أنه يحقق مكاسب سياسية واقتصادية للنظام السوري.
وعملت عمان على جهود لاستثناء سوريا من قانون “قيصر” للعقوبات الأمريكية، الذي يحظر التعامل مع حكومة النظام، للتوافق على مشروع خطوط الطاقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :