وحدهما دون شخص ثالث.. إدلب على طاولة أردوغان وبوتين نهاية أيلول

  • 2021/09/24
  • 9:07 ص

يبحث الرئيسان، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، نهاية أيلول الحالي، مستجدات الأوضاع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

ونقلت وكالة “الأناضول“، الخميس 23 من أيلول، عن أردوغان قوله، إنه سيلتقي بوتين في 29 من أيلول الحالي، لبحث العلاقات الثنائية، وأحدث التطورات في إدلب.

وأشار أردوغان إلى أنه سيعقد مع بوتين لقاء ثنائيًا ذا أهمية بالغة، دون اجتماع وفدي البلدين.

وأوضح في هذا الصدد، “لقائي مع بوتين سيكون ثنائيًا دون وجود شخص ثالث، ولن يقتصر على الأوضاع في إدلب، بل سنناقش عموم الأوضاع في سوريا، والخطوات التي سنقدم عليها في هذا البلد، والعلاقات الثنائية أيضًا”.

وأضاف أردوغان أن “تركيا وروسيا دولتان محوريتان في المنطقة، وبوتين رجل دولة، وقد أظهر ذلك في حل الصراع الأذربيجاني- الأرميني”، بحسب تعبيره.

تصريحات الرئيس التركي جاءت في أثناء زيارته إلى “البيت التركي” بولاية نيويورك الأمريكية، التي وصل إليها للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ76 التي انطلقت الثلاثاء الماضي.

وفي 17 من أيلول الحالي، قال مسؤولان تركيان، إن أردوغان سيزور روسيا في وقت لاحق من أيلول الحالي لإجراء محادثات مع بوتين، بشأن تصاعد أعمال العنف شمال غربي سوريا، حسب وكالة “رويترز“.

ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي رفيع المستوى، لم يكشف عن اسمه، أن النقطة الرئيسة على جدول أعمال المحادثات المزمع عقدها في منتجع سوتشي بروسيا ستتمحور حول سوريا وبالتحديد إدلب، مشيرًا إلى أن “الشروط المنصوص عليها في اتفاق إدلب لم تُنفذ بالكامل”.

وكان قد توصل الطرفان الروسي والتركي إلى اتفاق “موسكو” في آذار من عام 2020، ونص على وقف إطلاق النار وإنشاء “ممر آمن”، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “M4″، تبدأ من بلدة الترنبة (شرق إدلب) وحتى عين الحور (غرب إدلب) آخر منطقة تحت سيطرة فصائل المعارضة.

لكن هذا الاتفاق يتعرض لخروقات متواصلة، وقصف من قبل النظام السوري وروسيا يتركز على مناطق جبل الزاوية (جنوب M4).

وقال مسؤول تركي آخر لـ”رويترز”، إنه “لا ينبغي أن يكون هناك أي عدم استقرار جديد في سوريا”.

وإضافة إلى موضوع سوريا، أشارت الوكالة إلى أنه ستتم مناقشة مواضيع صفقة صواريخ “S-400” التي أدى شراؤها من روسيا إلى فرض عقوبات أمريكية على الصناعات الدفاعية التركية، إذ تجري محادثات الآن بين تركيا وروسيا بشأن احتمال شراء دفعة ثانية.

كما ستناقَش مشاريع الطاقة والسياحة بين الطرفين خلال الاجتماع.

ووُقعت اتفاقية “سوتشي” بين الرئيسين التركي والروسي، في أيلول 2018، وهي تحكم مصير محافظة إدلب، وحدودها الجغرافية.

ولعبت لقاءات القمة التي عُقدت بين أردوغان وبوتين خلال السنوات الأخيرة دورًا حاسمًا في حل الملفات العالقة بين الطرفين والمتعلقة بسير الأحداث في سوريا.

ومعظم هذه القمم عُقدت في روسيا، وفي مدينة سوتشي تحديدًا، وخرجت باتفاقات من شأنها إنهاء توترات بين قوات النظام وفصائل المعارضة، أو بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا