بدأت قوات النظام السوري إجراء عمليات “التسوية” في مدينتي داعل وابطع في ريف درعا، بعد انسحابها من منطقة تل شهاب غرب درعا بالقرب من الحدود مع الأردن.
وقال “تجمع أحرار حوران” الإعلامي، إن قوات النظام بدأت اليوم الخميس 23 من أيلول، بعمليات “التسوية” لمطلوبين في مدينتي داعل وأبطع غربي درعا، تسلمت خلالها عددًا من الأسلحة الفردية، بموجب الاتفاق الذي توصل إليه النظام مع وجهاء المدينة.
بينما نقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، عن مراسلها أن عددًا من المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية بدؤوا بالتوافد إلى مركز التسوية، الذي أُقيم في مبنى الثانوية الصناعية في مدينة داعل بالريف الشمالي للمحافظة، لتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح الذي كان بحوزة بعضهم بموجب اتفاق “التسوية”.
وشهدت محافظة درعا خلال الأيام الماضية عمليات “تسوية” مماثلة بدءًا من مدينة درعا البلد مرورًا بقرية اليادودة وبلدة مزيريب ثم مدينة طفس وبلدة تل شهاب بالريف الشمالي الغربي، والتي شهدت أيضًا انتشارًا لقوات النظام عقب التسويات.
وكانت قوات النظام السوري دخلت، في 21 من أيلول الحالي، برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي قرب الحدود مع الأردن، وذلك في إطار “التسويات” التي بدأت بمنطقة درعا البلد في 6 من أيلول الحالي.
بينما أنهت قوات النظام السوري والشرطة العسكرية الروسية، في 20 من أيلول، إجراء “تسويات” وتفتيش مدينة طفس، أكبر مدن الريف الغربي لمحافظة درعا.
وأجرى في طفس 447 شخصًا “تسوية” منهم 371 مطلوبًا جنائيًا، و76 مطلوبًا للخدمة الإلزامية، حسبما نقلت وكالة “ريا فان” الحكومية الروسية، الأحد الماضي، عن “رئيس هيئة المصالحة” في درعا، حمزة حمام.
وفي 13 من أيلول الحالي، بدأت “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام بإجراء “تسويات” للمطلوبين في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، بعد الانتهاء من المراحل الأخيرة لتطبيق اتفاق “التسوية” في درعا البلد.
وشهدت محافظة درعا توترات عسكرية فرضت من خلالها قوات النظام حصارًا عسكريًا على مدينة درعا البلد، بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية بمحيط المدينة ومحيط بلدة اليادودة، ما أسفر عن اشتباكات ومحاولات اقتحام لمدينة درعا البلد من قبل قوات النظام استمرت أكثر من شهرين انتهت باتفاق مطلع أيلول الحالي.