عفرين.. اعتداء على مدنيين لإخلاء منازل يؤدي إلى اشتباكات بين فصيلين
أدى اعتداء عناصر من فصيل “لواء صقور الشمال” على مدنيين إلى اشتباكات مع فصيل “جيش النخبة” في قرى ناحية بلبل بريف عفرين شمال غربي حلب، علمًا أن كلا الفصيلين منضوٍ ضمن “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
وتحدث مدنيون في قرية الشيخ خروز بناحية بلبل لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 22 من أيلول، أن عناصر من “صقور الشمال” (صاحب النفوذ في الناحية) اعتدوا على مدني طالبوه سابقًا بإخلاء منزل بحجة عودة أصحابه الأصليين، الأمر الذي نفاه الأهالي سابقًا لعنب بلدي.
كما اعتدى العناصر على مدنيين آخرين قدموا إلى المكان، وأُصيب اثنان منهم بشظايا نتيجة إطلاق “صقور الشمال” النار على الأرض، واعتقلوا أشخاصًا في المكان بينهم عنصر في “جيش النخبة”.
وحشد بعدها “جيش النخبة” عناصره وسيطروا على أحد حواجز “الصقور”، بحسب أحد القادة الميدانيين في “النخبة”، ليزداد التوتر ويصل إلى مرحلة الاشتباكات المباشرة واستخدام رشاشات متوسطة، وسط مطالبة أهالي المنطقة بقية فصائل “الجيش الوطني” بالتدخل لفض الاشتباك.
وكان “صقور الشمال” أنذر نازحين من أرياف محافظتي حماة وإدلب لإفراغ البيوت التي يسكنونها بقرى ناحية بلبل منذ حوالي عشرة أيام، لإسكان عناصره أو اتخاذ البيوت كمراكز لعمليات تهريب الأشخاص إلى الأراضي التركية، بحسب مدنيين تحدثوا لعنب بلدي في وقت سابق.
قائد “لواء صقور الشمال”، حسن خيرية، نفى في حديث إلى عنب بلدي أمس، الثلاثاء، ما نقله الأهالي في المنطقة من شكاوى على أعمال الفصيل بتوجيه إنذارات إخلاء خلال مدة أقصاها عشرة أيام، وتفريغ البيوت لإسكان عناصر الفصيل وتخصيص أخرى لعمليات التهريب.
وقال خيرية، إن أصحاب البيوت الأصليين (الكرد) طالبوا ببيوتهم ورفعوا دعوى على الفصيل، وهناك لجنة متابعة للموضوع.
وكان نازحون في ناحية بلبل أيضًا تحدثوا، في أيار الماضي، لعنب بلدي، عن توجيه “صقور الشمال” إنذارات لإخلاء بيوتهم.
إلا أن الفصيل نفى توجيه الإنذارات حينها دون أن يتطرق إلى بقية التفاصيل.
عفرين المقسّمة بين فصائل “الجيش الوطني”
تقسم منطقة عفرين إلى سبع نواحٍ هي: عفرين، شيخ الحديد، معبطلي، شران، بلبل، جنديرس، راجو، ويعيش فيها اليوم نازحون من مناطق أخرى يُقدر عددهم بعشرات الآلاف، أغلبهم من الغوطة الشرقية وحمص وإدلب وحماة.
ونقلت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” عن قائد مجموعة ضمن “الجيش الوطني” في وقت سابق (فضّل عدم الكشف عن هويته)، أن الفصائل قسّمت نواحي عفرين السبع إلى قطاعات نفوذ.
ويتحكم كل فصيل بجميع نواحي الحياة في كل ناحية بشكل كامل دون وجود أي رقابة من الحكومة التركية، واعتبر القائد في “الجيش الوطني” أن تركيا تهدف من وراء ذلك إلى خلق ثغرات بين المجتمعين المحلي والنازح، إذ بإمكانها كفّ يد “الجيش الوطني” عن هذه الانتهاكات وضبط الأمور، بحسب تعبيره.
كما تعمل فصائل على تأجير الأراضي الزراعية والبيوت التي هُجّر سكانها منها، للنازحين من مختلف المناطق السورية.
وسيطر “الجيش الوطني” والتركي على عفرين في آذار 2018، بعد معارك ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ما أدى إلى حركة نزوح من قبل الأهالي.
ولا يعدّ ذلك النزوح الأول لأهالي المنطقة، إذ نزح بعض الأهالي منها بعد سيطرة “الوحدات” على المنطقة نتيجة التجنيد الإجباري وانتهاكات أخرى بحق المدنيين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :