الحل باتخاذ تدابير وقائية صارمة
بيانات توضح وفيات ونقل مصابي “كورونا” إلى مراكز العزل شمالي سوريا
ازدادت أعداد مصابي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، مع تسجيل حوالي 1500 إصابة يوميًا بالفيروس، في ظل دعم دولي معدوم للقطاع الطبي.
مسؤول التواصل في مديرية صحة إدلب، عماد زهران، قال لعنب بلدي، إن حجم ازدياد الإصابات جعل “جهود الاستجابة لـ(كوفيد- 19) قاصرة جدًا، خاصة أن الإمكانيات الطبية ضعيفة جدًا، في ظل انخفاض الدعم الدولي بشكل كبير، والتدمير الممنهج من قبل النظام وروسيا للمنشآت الصحية”.
وتعمل في محافظة إدلب وريف حلب الغربي الخاضع لسيطرة حكومة “الإنقاذ” ستة مستشفيات مخصصة لعلاج مصابي “كورونا” فيها 156 سرير عناية، إلا أن جميعها مشغول، كما يوجد ضغط كبير، حسب زهران.
وأشار زهران إلى أن تزايد الإصابات يقابله “عدم اهتمام من الأهالي بالإجراءات الوقائية، الأمر الذي يزيد من عدد الإصابات وحجم الكارثة”.
“يمكن أن نصل في أي لحظة إلى مرحلة العجز عن تقديم أي رعاية صحية لأي مصابين إضافيين”، أضاف زهران.
ولا حل لوقف انتشار الفيروس، حسب زهران، إلا باتخاذ التدابير الوقائية الحازمة، وضرورة أخذ اللقاح من جميع المستهدفين.
المنظمات تنذر
دقّت المنظمات غير الحكومية العاملة في القطاع الصحي شمال غربي سوريا ناقوس الخطر “باقتراب وشيك لانهيار القطاع الصحي بسبب وصول جائحة (كورونا) إلى ذروتها في المنطقة”، حسب بيان نشره “الدفاع المدني السوري” الاثنين الماضي.
وبحسب البيان، بذلت المنظمات كل جهد ممكن لاحتواء الجائحة العام الماضي، وتخطت المنطقة الموجة السابقة بأقل الخسائر دون أن ينهار النظام الصحي.
لكن الموجة الحالية للجائحة وصلت إلى “حد خطير غير مسبوق”، وتشير التقارير الوبائية الصادرة حول المنطقة إلى أن الجائحة وصلت إلى تصنيف “جائحة غير مسيطر عليها مع قدرة محدودة للنظام الصحي على الاستجابة”.
كما أن إصابة مزيد من الكوادر الصحية وتوقفهم عن العمل يزيد من “كارثية الوضع”، ويسبّب شلل النظام الصحي، وتصبح أبسط الأمراض سببًا للوفاة.
وأعلنت حكومة “الإنقاذ” أمس، الثلاثاء، إغلاق جميع المدارس والأماكن العامة، وإلزام جميع العاملين في المطاعم بأخذ اللقاح، وألزمت جميع المسافرين بأخذ اللقاح بشرط مرورهم عبر المعابر، لافتة إلى أنها ستفعّل نظام مخالفات لضبط تنفيذ مضمون التعميم.
ويبدأ العمل بتنفيذ التعميم من صباح الخميس 23 من أيلول الحالي، وحتى الجمعة 8 من تشرين الأول المقبل، وهي مدة قابلة للتمديد “حسب الظروف وشدة انتشار الفيروس”.
وكانت حكومة “الإنقاذ” طالبت في تعميم أصدرته في 6 من أيلول الحالي، بإغلاق صالات الأفراح وأماكن الألعاب الجماعية، والمسابح العامة، والملاعب والصالات الرياضية، ومدن الألعاب والملاهي، ومعاهد رياض الأطفال، نظرًا إلى ازدياد أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” في منطقة حارم.
وأعلنت “مديرية صحة إدلب“، في 20 من أيلول الحالي، ارتفاع إجمالي الإصابات في الشمال السوري إلى 63 ألفًا وأربع إصابات، بعد تسجيل 1418 إصابة جديدة، منها 834 حالة في محافظة إدلب.
كما سجلت 443 حالة شفاء جديدة، منها 119 حالة في إدلب، ليصبح إجمالي حالات الشفاء 32 ألفًا و509 حالات، مقابل ألف وعشر حالات وفاة بالفيروس.
شارك بإعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في إدلب أنس خولي
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :