من الفتاة التي اختطفتها القوات الكردية في ريف الحسكة؟

  • 2015/11/06
  • 12:42 م

تواصل قوات الوحدات الكردية وقوات الصناديد عمليات تجنيد الأطفال في صفوفهما، لدفعهم إلى خطوط المواجهة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يسيطر على مناطق عديدة في الحسكة.

وأفاد أبو جاد، وهو ناشط إعلامي في مدينة الحسكة، بخطف الوحدات الكردية لإحدى البنات من مدرستها في حي تل حجر قبل 15 يومًا، مؤكدًا أن القوات ألحقتها بأحد معسكرات التدريب.

مالفا ملحم وهي كردية من تل حجر خطفت من مدرسة أحمد زعال، وأشار أبو جاد إلى أن عائلتها تواصلت مع الوحدات وطالبت بإعادتها ولكنهم لم يلقوا أي استجابة.

وأضاف أن التجنيد في المنطقة يجري بطريقتين “قسم يختطف من المدارس، وقسم آخر يتطوع ليكون مقاتلًا بداعي أن التطوع يلغي احترام رأي الأهل، ويصبح الطفل حرًا بجميع تصرفاته”.

عمليات التجنيد مستمرة

وفي سياق متصل كشف الناشط سراج الحسكاوي عن صورة جديدة قال إن القوات تداولتها، وتظهر طفلًا قاصرًا في صفوف كتيبة السهو، وهي إحدى كتائب القوات على خطوط المواجهة مع تنظيم “الدولة” في بلدة الهول شرق الحسكة.

طفل قاصر إلى جانب قوات الصناديد في ريف الحسكة

الحسكاوي قال إن عمليات تجنيد الأطفال والقصّر ضمن الصناديد ليست الأولى من نوعها في المنطقة، إذ أكدت صور أخرى وجود أطفال مسلحين في معارك تل حميس وتل براك في شباط الماضي”.

وتنتشر الظاهرة في صفوف ما بات يعرف بـ “قوات سورية الديمقراطية”، بحسب الحسكاوي، الذي لفت إلى أن الوحدات الكردية (الحليف الأبرز للصناديد) “لها الباع الأكبر بتنفيذ انتهاكات حقوق الإنسان وتجنيد الأطفال وهو ما أكدته تقارير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في حزيران العام الماضي”.

وأفاد الحسكاوي أن الانتهاكات لا تزال مستمرة حى الآن، من خلال عمليات الخطف والتجنيد الإجباري لفتيات عامودا والمالكية والدرباسية ورأس العين.

وكانت مظاهرات داخل مدينة عامودا، في 12 تشرين الأول الماضي، خرجت ضد سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي، وأشار الحسكاوي إلى أنها جاءت “رفضًا لأدلجة مناهج المدارس وتشريد التلاميذ وحرمانهم من التعليم في سياسةٍ تهدف إلى التجنيد الفكري للأطفال بعد سياسة التجنيد الإجباري للشباب والتي تسبّبت بتهجيرهم”.

قوات الصناديد كانت تعرف سابقًا بجيش الكرامة، وتتبع لحميدي الدهام الجربا الذي يشغل منصب الحاكم المشترك لمقاطة الجزيرة ضمن الإدراة الذاتية الكردية الافتراضية، وهو شيخ قبيلة شمر العربية، بحسب الحسكاوي.

الوضع العسكري في الحسكة

وتشهد الحسكة معارك في ريفها الجنوبي بعد إعلان “قوات سوريا الديمقراطية”، السبت 31 تشرين الأول الماضي، بدء معاركها بصدد “تحرير” الريف الجنوبي للمدينة.

وتتقاسم الوحدات الكردية نقاط السيطرة مع النظام في مدينتي الحسكة والقامشلي، وتسيطر على رأس العين، والمالكية، الدرباسية، تل تمر، عامودا، والشريط الحدودي مع تركيا.

بينما يسيطر تنظيم “الدولة” على مدينة الشدادي وقراها جنوب الحسكة وعلى مدينة الهول شرقها، بالإضافة إلى بعض القرى في محيط جبل عبد العزيز غرب الحسكة.

وتجري المعارك حاليًا في مدينة الهول ويتمركز التنظيم في البحرة الخاتونية، وتبعد 7 كيلومترات عن الهول، بالإضافة إلى انتشاره ضمن عدة نقاط في ريف تل براك، بينما تتركز القوات الكردية في قرية غزيلة التي تبعد عن البحرة 6 كيلومترات، بعد تقدمها من ريف حميس وسيطرتها على القرية التي تبعد 18 كيلومترًا عن الهول.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا