أعلن الجيش اللبناني توقيف عدد من الأشخاص قال إنهم يشكّلون خلية مؤيدة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عمدوا لشراء أسلحة فردية وذخائر بغرض تنفيذ عمليات أمنية في لبنان.
وذكرت مديرية التوجيه التابعة للجيش اللبناني في بيان أصدرته اليوم، الثلاثاء 21 من أيلول، أن مديرية المخابرات في مدينة طرابلس أوقفت عددًا من الأشخاص يسعون لاستغلال الأوضاع المتردية في لبنان لتنفيذ هجمات، إلى جانب سعيهم لتجنيد أشخاص آخرين لمساعدتهم.
أوقفت مديرية المخابرات في مدينة طرابلس عدداً من الأشخاص يشكلون خلية مؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي، وقد عمدوا إلى شراء الأسلحة الفردية والذخائر بهدف تنفيذ عمليات أمنية مستغلين الأوضاع المتردية في لبنان، كما سعى عناصر الخلية إلى تجنيد أشخاص آخرين لمساعدتهم.https://t.co/sMkBjXIXjv
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) September 21, 2021
وبحسب البيان، فالخلية بدأت نشاطها في حزيران الماضي، ونفذت عملية اغتيال بحق المعاون الأول المتقاعد أحمد مراد في منطقة المئتين التابعة لطرابلس، في 22 من آب الماضي.
وأوضح الجيش اللبناني أن التحقيق مع الموقوفين بدأ بإشراف القضاء المختص، دون ذكر عدد من جرى توقيفهم.
ويسيطر “حزب الله” على المفاصل الأمنية في لبنان، في ظل غياب الدور الفعال للجيش اللبناني في تطبيق الأمن، كما تشهد المدن اللبنانية بشكل متكرر حالات قطع طرقات كأسلوب للاحتجاج يتبعه اللبنانيون رفضًا لقرارات وإجراءات تصدر بحقهم.
وكان تنظيم “الدولة” تبنى، في تموز 2019، هجومًا وقع في مدينة طرابلس في حزيران من العام نفسه، وقُتل نتيجته أربعة أشخاص.
وأعلن التنظيم، في 4 من حزيران، عبر صحيفة “النبأ” الأسبوعية التابعة له، مسؤوليته عن الهجوم على دورية أمنية بمدينة طرابلس شمال لبنان، في 3 من حزيران 2019، الذي أسفر عن مقتل ضابطي شرطة وجنديين.
كما أشار إلى أن المهاجم الذي يدعى عبد الرحمن المبسوط ينتمي لـ”جنود الخلافة”، وأنه حاول سابقًا السفر إلى “أرض الخلافة”، إلا أن السلطات التركية اعتقلته في ولاية أورفة لمدة عام.
ويشهد لبنان ظروفًا اقتصادية وسياسية غاية في الصعوبة منذ ظهور “أزمة المصارف”، أو أزمة “أزمة المال المنهوب”، التي تمثلت بعدم قدرة المودعين في البنوك والمصارف اللبنانية على التحكم بأرصدتهم البنكية وسحب المبالغ التي يحتاجون إليها منها.
وتصاعدت حدة الأوضاع في لبنان بعد انفجار بيروت في آب 2020، واستقالة الحكومة اللبنانية في الشهر نفسه، لتدخل البلاد في حالة فراغ سياسي حكومي امتدت نحو 13 شهرًا، حتى ولادة حكومة نجيب ميقاتي في 10 من أيلول الحالي.
–