قال رئيس قسم التشغيل في مكتب الري التابع للجنة الزراعة والري بالرقة، شيخ نبي خليل، إنه تم تخفيض مخصصات الرقة من مياه نهر “الفرات” إلى 60 مترًا مكعبًا منذ 20 يومًا، بسبب أزمة نقص المياه في البحيرة.
وبحسب ما نقله موقع المجلس التنفيذي لـ”الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا عن خليل اليوم، الثلاثاء 21 من أيلول، حدد مكتب الري ثلاثة أيام للمنطقة الغربية وثلاثة للمنطقة الشرقية.
وحدد المكتب كمية المياه الواردة من تركيا بـ200 متر مكعب، وتقدر الكمية المخصصة لمدينة الرقة بحوالي 500 متر مكعب من أصل 200 متر مكعب واردة من الجانب التركي، وتستهلك المدينة أكثر من المخزون الوارد، ما يؤدي إلى أزمة ونقص في المياه، وفق تصريحات “الإدارة”.
وأضاف خليل أنه “خفضت ساعات تشغيل المحطات إلى 11 ساعة لكل محطة، وذلك لقلة المياه التي تسمح بتشغيل الكهرباء”.
وتواصلت عنب بلدي مع مسؤول في مؤسسة المياه بالرقة تحدث عن أن النقص في مياه الشرب والري هو قديم حتى قبل الإعلان عنه من قبل “الإدارة”، إذ نتج عنه نقص في مياه الشرب في كثير من الأحياء، وحتى انقطاعات حدثت عن أحياء لأيام عديدة أو تدفق ضعيف للمياه.
واعتبر المسؤول الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن شمال شرقي سوريا، وخصوصًا المدن الواقعة على ضفاف نهر “الفرات” تنتظر “الأسوأ” في موضوع تأمين مياه الشرب ومياه الري للأراضي الزراعية.
وقد يتجه المزارعون للمياه الجوفية وحفر الآبار الارتوازية، ما سينتج عن أيضًا نقص كبير بمنسوب المياه.
من جهته، أشار سميح العبد الله، وهو من سكان حي القطار بمدينة الرقة، إلى أن السكان يعانون من نقص المياه منذ أشهر، متوقعًا أن يثير إعلان “الإدارة” القلق، و”من الممكن أن يسوء الوضع أكثر”.
المزارع من ريف الرقة الغربي أحمد الخلف، قال لعنب بلدي، إن إيقاف محطات الري وتشغيلها في أوقات زمنية لا تتوافق مع مواعيد الري قد ينتج عنه جفاف المحاصيل المزروعة حاليًا أو اتجاه المزارعين لعدم الزراعة مستقبلًا.
وتتهم “الإدارة الذاتية” تركيا بحبس كميات كبيرة من مياه نهر “الفرات”، وأنها تستخدم المياه “كسلاح” لتصبح المنطقة تحت طوعها، حسب تصريحات سابقة للرئيس المشارك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، رياض درار.
وحذرت منظمات إغاثة دولية، في آب الماضي، من أن ملايين الأشخاص في سوريا والعراق معرضون لخطر فقدان الوصول إلى المياه والكهرباء والغذاء، وسط ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات المياه بشكل قياسي بسبب قلة هطول الأمطار والجفاف.
وذكر التقرير أن حوالي خمسة ملايين في سوريا يعتمدون بشكل مباشر على نهر “الفرات” مهددون بالجفاف وفقدان الوصول إلى المياه.
–