إيرانيون يُرحّلون من تركيا إلى شمالي سوريا
رحّلت الشرطة التركية تسعة من طالبي اللجوء الكرد الإيرانيين، في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
وأفاد موقع “إيران واير“، الاثنين 20 من أيلول، أن طالبي اللجوء الإيرانيين قدموا أنفسهم على أنهم سوريون للشرطة التركية خوفًا من إعادتهم إلى بلدهم الأصلي إيران، وعليه رُحّلوا إلى سوريا بعد أربعة أيام مع 57 آخرين، قدموا في الأصل من المنطقة الكردية العراقية.
وتحدث بعض أفراد عائلة المجموعة إلى “إيران واير” وقالوا إن أحباءهم موجودون حاليًا في أيدي فصائل “الجيش الوطني” السوري.
وناشد العديد من الأقارب المسؤولين في إيران طلب تسليمهم من سوريا إلى إيران.
طالبو اللجوء التسعة الذين رُحّلوا، في 21 من آب الماضي، هم دامافاند باكسيريشت، وموبين فالديبيجي، وأفشار رستمي، وبهمان شادروفان، ومسعود حيدري، وسعيد أحمدي، وفردين درويشبور، وهدايت رخزادي زردافي، وجميعهم من مدينة بافيه في محافظة كرمانشاه، إضافة إلى أرشمان رشيدي من مدينة سرسدي، في غربي أذربيجان.
وقالت العائلات إن الفقر والبطالة، والرغبة في بناء حياة أفضل، أجبرتهم على الفرار إلى أوروبا.
وأعادت حكومة إقليم كردستان الـ57 الآخرين الذين رُحّلوا إلى سوريا برفقة المواطنين الإيرانيين، وهرب ثلاثة منهم في أثناء العبور، ولكن على الرغم من جهود المواطنين الإيرانيين، لم تبدأ إيران بإعادتهم حتى وقت كتابة هذا الخبر.
قال أحد طالبي اللجوء، الذين عادوا الآن إلى كردستان العراق، وهو من السليمانية، لـ”إيران واير”، إن المواطنين الإيرانيين التسعة سُلّموا إلى “الجيش الوطني” المدعوم من الحكومة التركية.
وأضاف، “نُقلنا لاحقًا إلى مدينة اعزاز شمالي سوريا، حاولنا نحن والإيرانيون إقناع مسؤولي الفصيل بأننا لسنا سوريين حتى يتمكنوا من إعادتنا إلى تركيا، لكن لم يسمعونا”.
أفشين رستمي، شقيق أفشار رستمي، المقيم في بريطانيا، قال للوكالة، إن جهة اتصال سورية في اعزاز أبلغته بمكان وجود المجموعة الحالي، وإن الإيرانيين التسعة محتجزون في مدرسة دينية باعزاز.
وبحسب أفشار، ليست لديهم مشكلات خاصة فيما يتعلق بالطعام والسكن، ولكن الفصيل لا يسمح لهم بإجراء مكالمات هاتفية أو الاتصال بالإنترنت.
وأضاف أن الفصيل جعل الإفراج عنهم مشروطًا بنوع من الدفع النقدي، “لدينا شكوك جدية حول صحة هذا الطلب من قبلهم، لهذا السبب، طلبنا من وسيطنا السماح بإمكانية إجراء مكالمة هاتفية قصيرة مع السجناء، للتحقق من صحة كلامهم، وللتأكد من سلامتهم”.
وتابع أن آخر الأخبار التي وصلته، أنه كان يخطَّط لمحاكمة التسعة جميعًا في الأيام القليلة المقبلة، دون معرفة أسباب المحاكمة.
كانت عائلة أفشار واحدة من عدة أفراد حاولوا متابعة قضية المجموعة مع المسؤولين في إيران.
وراسلت العائلات وزارة الخارجية الإيرانية في طهران، في 15 من أيلول الحالي، وطلبت المساعدة.
وقال المسؤولون الإيرانيون المعنيون، إنه يتعيّن على العائلات التسع تقديم طلب كتابي ووثائق مرفقة إلى وزارة الخارجية لاتخاذ الإجراءات اللازمة عبر السفارة الإيرانية في تركيا، وأشاروا إلى أن عملية التسليم ستستغرق ما لا يقل عن شهر إلى ثلاثة أشهر.
وتواصلت عنب بلدي مع المتحدث باسم “الجيش الوطني”، الرائد يوسف حمود، لكنه نفى توفر أي معلومات لدى “الجيش الوطني” عن الإيرانيين.
كما أكد كل من معبري “باب الهوى” و”باب السلامة”، الحدوديين بين سوريا وتركيا، عدم توفر معلومات لديهما عن المحتجزين الإيرانيين.
ويسيطر “الجيش الوطني” على ريف حلب الخاضع لسيطرة المعارضة، إضافة إلى مدينتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :