أعلن وزير التجارة الأسترالي، دان تيهان، أنه سيسعى لعقد اجتماع مع نظيره الفرنسي لتخفيف التوترات المترتبة على إلغاء صفقة غوّاصات، والتي خلّفت أزمة بين باريس من جهة، وكانبيرا وواشنطن ولندن من الجهة المقابلة، وهو ما عُرف في الإعلام بـ”أزمة الغوّاصات”.
وأضاف تيهان أنه واثق من أن الخلاف لن يمتد، ولن يؤثر على العلاقات التجارية بين البلدين، وفقًا لما نقلته “رويترز” اليوم، الاثنين 20 من أيلول.
ومن المخطط أن يزور تيهان فرنسا لعقد اجتماع يضم مسؤولين أستراليين وأوروبيين، لمناقشة اتفاق تجاري مشترك، في 12 من تشرين الأول المقبل.
جاءت التوترات الأسترالية- الفرنسية إثر إلغاء أستراليا عقدًا وقّعته في نيسان 2016، مع شركة فرنسية للتعاقدات البحرية في صفقة تقدر قيمتها بـ66 مليار دولار أمريكي.
وتبع قرار الإلغاء إعلان أستراليا عن شراكة استراتيجية بينها وبين أمريكا وبريطانيا، ما أثار غضب الحكومة الفرنسية التي اعتبرت تصرف فرنسا “طعنة في الظهر”.
واعتبرت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، أن فسخ أستراليا العقد الذي أبرمته مع باريس هو قرار “خطير” على صعيد السياسة الدولية، ويشكّل “نبأ سيئًا جدًا بالنسبة لاحترام الكلمة المعطاة”، وفق حديثها عبر إذاعة فرنسا الدولية “إر إف إي”.
كما شبّه لودريان قرار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بقرارات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وفقًا لمقابلة أجراها مع الإذاعة الفرنسية المحلية “فرانس إنفو”.
يأتي هذا التوتر بالتزامن مع اقتراب موعد الاجتماع الرباعي المقرر عقده في الأسبوع الحالي، والذي يضم الهند واليابان والولايات المتحدة وأستراليا.
ولم تكن فرنسا المعارض الوحيد للصفقة، فقد أدانت الصين الصفقة الثلاثية، كما حذرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية من أن أستراليا ستصبح “هدفًا محتملًا لضربة نووية”، بعد أن تحصل على غوّاصات تعمل بالطاقة النووية.
–