العثور على أربع جثث..
بينهم سوريون.. بولندا تنقذ ثمانية مهاجرين من مستنقع على حدودها مع بيلاروسيا
أعلن جهاز حرس الحدود البولندي عن إنقاذ ثمانية مهاجرين غير شرعيين من مستنقع على الحدود مع بيلاروسيا، بينهم سبعة سوريين، إلى جانب العثور على أربع جثث تعود إحداها للاجئة عراقية.
وقال حرس الحدود البولندي في بيان له، الأحد 19 من أيلول، “نفّذ أفراد حرس الحدود، جنبًا إلى جنب مع رجال الإطفاء والشرطة وخدمة الإنقاذ الجوي، عملية إنقاذ استمرت عدة ساعات في المستنقعات الواقعة بالمناطق النائية لنهر سوبراسال على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا”.
وأضاف البيان أنه جرى “إنقاذ ثمانية مهاجرين، منهم خمسة رجال وثلاث نساء، ونُقل سبعة منهم إلى المستشفى”.
وأشارت المتحدثة باسم حرس الحدود، آنا ميخالسكايا، إلى أنه يجري العمل على تحديد هوية المهاجرين الناجين، لافتة إلى أنه وفقًا للافتراض المبدئي، فإن سبعة منهم يحملون الجنسية السورية، وواحدًا ينحدر من الكونغو.
وأضافت ميخالسكايا أن “السبت كان يومًا مشحونًا”، إذ أُحصيت 324 محاولة للعبور بطريقة غير شرعية من بيلاروسيا إلى بولندا.
#Panorama | Polska @Straz_Graniczna uratowała grupę uchodźców, którzy utknęli w bagnach. Siedem osób trafiło do szpitala w stanie wychłodzenia. W podlaskich Gibach znaleziono ciało ciemnoskórego mężczyzny – najpewniej uchodźcy. pic.twitter.com/IY2RvxFHTA
— Panorama TVP2 (@PanoramaTvp2) September 19, 2021
العثور على أربع جثث
في الأثناء، أعلن مسؤولون من بولندا وبيلاروسيا العثور على أربع جثث عند الحدود بين البلدين.
وأكدت وزارة الخارجية العراقية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “واع”، أن إحدى الجثث تعود لمواطنة عراقية تبلغ من العمر 39 عامًا.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، قوله إن “الخارجية وعبر سفارة جمهورية العراق في موسكو، تتابع باهتمام بالغ حادث وفاة مواطنة عراقية على الحدود المشتركة بين بيلاروسيا وبولندا، وإمكانية التنسيق مع السلطات المعنية في كلا البلدين للوقوف على تفاصيل أكثر دقة”.
وكالة “بيلتا” البيلاروسية الحكومية قالت من جانبها، إن دلائل واضحة تشير إلى أن جثة المرأة تم سحبها من الجانب البولندي للحدود.
وعُثر على جثة المرأة العراقية إلى جانب ثلاثة أطفال كانوا على قيد الحياة، تتراوح أعمارهم بين خمسة وسبعة أعوام، وفقًا للوكالة.
وقال زوج اللاجئة العراقية، إن حرس الحدود البولندي اقتادوهما مجبرين بينما كانا حافيين وتحت التهديد إلى الجانب البيلاروسي.
وأشارت الوكالة إلى أنه تم فتح تحقيق بالحادثة من الجانب البيلاروسي، كما دُعي ممثلون من “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين” للتوجه إلى المكان.
حالة طوارئ
ومطلع أيلول الحالي، فرضت بولندا حالة الطوارئ لمدة 30 يومًا عند حدودها مع بيلاروسيا، لمنع تدفق المهاجرين.
وأعلنت الحكومة البولندية شروعها ببناء سياج من الأسلاك الشائكة يبلغ ارتفاعه 2.5 متر، على الحدود مع الجارة بيلاروسيا بسبب العدد الكبير من المهاجرين الذين يدخلون البلاد بصورة غير شرعية.
وقال وزير الدفاع البولندي، ماريوس بلاشتشاك، في 23 من آب الماضي، تم نشر 900 جندي على طول الحدود الممتدة مع بيلاروسيا والبالغة 418 كيلومترًا، كما من المقرر تعزيز الأمن على الحدود عبر مزيد من الجنود.
بينما اتهم الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بولندا بإثارة نزاع على الحدود وإعادة المهاجرين إلى الأراضي البيلاروسية.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء البيلاروسية “بيلتا”، قال لوكاشينكو إن “البولنديين ضبطوا 50 شخصًا على الأراضي البولندية كانوا يريدون الذهاب إلى ألمانيا، حيث دعتهم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل”، بعد ذلك تم اقتيادهم إلى الجانب البيلاروسي من الحدود تحت تهديد السلاح.
وبدأت مخاوف بولندا وليتوانيا من زيادة عدد المهاجرين بعد إعلان بيلاروسيا أنها لن تمنع الراغبين بالوصول إلى الاتحاد الأوروبي من عبور حدودها، كرد فعل على تشديد الغرب العقوبات المفروضة عليها.
وقال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، نهاية أيار الماضي، إن بلاده لن تمنع المهاجرين الذين يصلون إلى أراضيها من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وفي تموز الماضي، أعلنت ليتوانيا حالة الطوارئ بسبب زيادة تدفق اللاجئين من بيلاروسيا، وعززت حماية الحدود الليتوانية البيلاروسية، بمشاركة وحدات من وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي (فرونتكس).
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :