واشنطن تحدد تبعات إدخال “حزب الله” للوقود الإيراني

  • 2021/09/20
  • 9:24 ص

حزب الله يستقبل صهاريج الوقود _16 من أيلول (المنار)

أكدت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيرالدين غريفيث، أن العقوبات الأمريكية التي فُرضت على “حزب الله” جاءت إثر إدخاله النفط الإيراني.

وقالت غريفيث، الأحد 19 من أيلول، في مقابلة لها عبر “صوت بيروت إنترناشينونال“، إن الإدارة فرضت عقوباتها على الحزب لتمنعه من استغلال المواد اللبنانية وتأمين تمويله، وأكدت التزامها بتضييق الخناق عليه.

وأكدت أن “الإدارة الأمريكية يهمها أن تكون لدى لبنان حكومة قادرة على القيام بدورها وتنفيذ الإصلاحات اللازمة”.

وأشارت إلى سعي أمريكا لإيجاد حلول مستدامة لحل قضية الطاقة، و”لكن استيراد المحروقات من دولة تخضع للعقوبات لا يصب في مصلحة لبنان”، بحسب قولها.

وأوضحت أن الإدارة تتخذ إجراءات ضد إيران لتصدير “النفط غير الشرعي” إلى لبنان، وحثّت السلطات اللبنانية لتكون على استعداد للقيام بدورها، منوهة إلى أن استيراد النفط من إيران يعرّض لبنان للخطر ولا يصب في مصلحة الشعب اللبناني.

وقالت إن أمريكا “على تواصل مع شركائها في لبنان، لتوفير دعم لمساعدة السلطات اللبنانية للقيام بواجباتها”.

وأضافت غريفيث أن “مسألة العقوبات على الحزب لا تقتصر على أمريكا فحسب، بل على المجتمع الدولي ككل بسبب نشاطات الحزب المزعزعة للاستقرار”.

وأردفت أن “الإدارة الأمريكية لن تتردد في مساءلة الحزب على أنشطته المزعزعة للاستقرار على حساب الشعب اللبناني”، بحسب تعبيرها.

وعقبت على الوقت المعطى للحكومة اللبنانية المشكّلة حديثًا قبل الحكم عليها، بأن “على الشعب اللبناني وحده الحكم على حكومته الجديدة”.

وفي 17 من أيلول الحالي، فرضت أمريكا عقوبات ضد أفراد وكيانات متهمة بدعم الحزب و”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”.

وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات تشمل كيانات وأفرادًا في كل من لبنان وإيران والإمارات وتركيا والكويت والصين وتايوان، بتهمة تمويل الجماعتين المصنفتين على قوائم “الإرهاب”.

وأضافت الخزانة في بيانها، أن العقوبات المفروضة اليوم تُؤكد الروابط المباشرة بين الشبكة المالية العالمية لـ”حزب الله” والأنشطة الإرهابية، ومواصلة “حزب الله” استغلال القطاع التجاري المشروع للحصول على الدعم المالي، ما يمكّن الجماعة من تنفيذ أعمال إرهابية وتقويض المؤسسات السياسية اللبنانية.

وفي وقت سابق، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، إن بلاده لا تشجع على استيراد النفط من إيران لأنها تخضع لعقوبات.

وأضاف في تصريح صحفي لـ”الحرة”، “الحكومة اللبنانية أوضحت أنها لم تطلب أي نفط من الحكومة الإيرانية”.

تقاذف إيراني- لبناني حول طلب الوقود

صرحت وزارة الخارجية الإيرانية أن شحنة الوقود الواصلة إلى لبنان طُلبت من قبل السلطات اللبنانية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ​سعيد خطيب زاده​، الأحد 19 من أيلول، التزام إيران بمساعدة الدول الصديقة، لافتًا إلى أن شحنة الوقود الإيراني كانت “مطلبًا لبنانيًا”، بحسب ما نقلته وكالة “إرنا“.

وجاء رد زاده بعد تصريح رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “CNN” الأمريكية، في 17 من أيلول الحالي، أن دخول شحنات الوقود الإيراني إلى البلاد يشكّل انتهاكًا لسيادة لبنان.

وقال ميقاتي في المقابلة، “أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان”.

ونفى ميقاتي أن تكون الحكومة اللبنانية وافقت على إدخال شحنات الوقود، وأضاف بهذا الصدد، “العملية تمّت بمعزل عن الحكومة اللبنانية (…) لذا لا أعتقد أن الحكومة اللبنانية ستخضع لأي عقوبات”.

وصوّر الحزب صهاريج الوقود التي دخلت لبنان، في 16 من أيلول الحالي، إلى مدينة بعلبك، على أنها انتصار، وأطلقت قناة “المنار” التابعة للحزب اسم “قوافل شاحنات الصهاريج لكسر الحصار الأمريكي”.

وبحسب القناة، تضم القافلة 20 صهريجًا (13210 جالونات)، تحتوي على مليون ليتر من المازوت.

القافلة الثالثة في الطريق

ولم تتوقف إيران عن إرسال شحنات الوقود عبر ناقلاتها البحرية التي ترسو أولًا في سوريا، لتتجه بعدها إلى لبنان.

وأعلن موقع تتبع حركة السفن “TankerTrackers” عن تحرك الناقلة الإيرانية الثالثة المحملة بالوقود من إيران باتجاه لبنان.

وقال الموقع، الأحد 19 من أيلول، عبر حسابه في “تويتر“، إن الناقلة الثالثة التي تحمل وقودًا إيرانيًا، والمخصصة لتوزيع الوقود لـ”حزب الله” داخل لبنان، أصبحت “محملة وجارية”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا