سرقات في “مطار دمشق”.. وزارة النقل تنفي: حملة تشهير ممنهجة
أصدرت وزارة النقل السورية بيانًا عما تداولته صفحات التواصل الاجتماعي عن قضية السرقات في مطار “دمشق الدولي” من الرحلات القادمة من الإمارات العربية المتحدة، والتي تفاعلت في الأيام الأخيرة.
وقالت الوزارة في البيان الصادر اليوم، الأحد 19 من أيلول، إنها كلفت المعنيين والمسؤولين المباشرين في المطار بالتدقيق في جميع النقاط الواردة بالشكوى، وراجعت عبر كاميرات المراقبة في منطقتي القدوم وعفش الركاب، ولم يتبين وجود أي حالة من حالات السرقة التي يتم تداولها.
ونفى البيان وجود أي شكوى قدمت من قبل أي راكب قدم عبر الرحلتين اللتين قيل إنهما كانتا عبر شركة “السورية للطيران” و “أجنحة الشام” من الإمارات، كما لم تتم مراجعة الوزارة شخصيًا أو هاتفيًا أو حتى بإرسال شكوى عبر المواقع الإعلامية المعتمدة في حال فقدان أي أمتعة أو أشياء المسافرين الخاصة على الرغم من مرور حوالي عشرة أيام على الرحلتين.
واعتبر البيان أن كل ما نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو سلسلة من حملات ممنهجة، تهدف إلى التشهير بالمطار وبمؤسسات الحكومة، ووصفها بأنها أسلوب وشكل من أشكال الحرب التي تستهدف سوريا.
وتداولت صفحات محلية حادثة سرقة المسافرين الذين وصلوا، في 10 من أيلول الحالي، عبر رحلتين قادمتين من الإمارات إلى مطار “دمشق”، موضحة أن السرقات تتم عند وضع الحقائب على عربات النقل الموجودة في المطار دون وجود أي رقيب.
كما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيل مصور لشاب سوري يتكلم عن السرقات التي تحدث في المطار.
وتحدث عن الرشوات التي طلبت منه في أثناء نقله لنعش والدته من الإمارات، عام 2008، وابتزازه وعدم احترامه لمشاعره في أثناء فقده، إذ طلب منه إعادة جثمان والدته إلى الإمارات، وصودر جواز سفره من قبل عميد ركن في المطار، طالبًا مبلغًا قدره 5000 ليرة سورية، مقابل استرداده للجواز.
ويشارك سوريون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تجاربهم بالسفر عبر مطار دمشق الدولي مشيرين إلى غياب الخدمة في المطار والفوضى فيه مع طلب الرشاوي و”ابتزاز” المغادرين والقادمين.
وشاركت المذيعة السورية مروى عرب تجربتها في شراء حلويات من المطار عبر صفحتها في “فيس بوك”، في 9 من آب الحالي، قائلة إن ما يحصل في مطار دمشق الدولي يعتبر “فضيحة” في دول أخرى.
وبحسب ما نشرته المذيعة، تغش المحال التجارية في المطار المسافرين بمواد غير صالحة مع مضاعفة أسعارها.
وأشارت إلى أن الموظفين القائمين يستغلون نقطتين، “آنية الزبائن”، أي أن المشترين سيغادرون سوريا في غضون أقل من ساعة ولن تتسنى لهم فرصة الشكوى والإبلاغ عن الموظفين، والنقطة الثانية هي بُعد المطار عن لجان حماية المستهلك.
ويبرر النظام بشكل دائم مايتم تداوله عن سوء الخدمة في المطار بأعذار كـ الحملة “المسعورة” التي تستهدفه.
وفي آخر التبريرات تحدثت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، عن تجربة للصحفية دعاء جركس لسفرها من دمشق إلى القاهرة، مدعية أن الوصول إلى المطار كان سلسًا جدًا، واكتفى حاملو الحقائب وعمال النظافة بالتمني للركاب بالسلامة، وحرية المسافرين بإعطاء الإكرامية من عدمها دون أي إلزام أو إزعاج، بحسب قولها.
وأضافت جركس أن عملية تفتيش حقائبها ووزنها لم تستغرق العشر دقائق، دون أن يطلب منها أحد أي رشوة أو مبلغ من المال كما يشاع، مع وجود لوحات معلقة في المطار توضح مايحق للمسافر اصطحابه من أغراض ومن أموال منعًا لأي ابتزاز أو سوء فهم.
كما أن الكاميرات متوافرة فوق كل كوة عند ختم الجوازات، والضباط يتجولون ويراقبون في حال طلب أي رشوة مقابل أي خدمة مقدمة من المطار، وخاصة في حالة كانت كل الأوراق نظامية وضمن القانون، بحسب قولها.
ويصنف مطار دمشق بمستوى نجمتين من أصل خمس نجمات وفق موقع “SkyTrax” المتخصص بتصنيف المطارات، من حيث مستوى المرافق والراحة والنظافة والتسوق والطعام والمشروبات وخدمة الموظفين والأمن.
ووصف الموقع، بحسب ما رصدت عنب بلدي، مبنى المطار بأنه قديم ذو معايير مخيبة للآمال، والمرافق محدودة للغاية، كما أن اختيار المتاجر وخيارات الأطعمة والمشروبات رديء للغاية.
ويمكن أن تكون إجراءات الهجرة والأمن بطيئة للغاية وبيروقراطية. لا توجد منافذ طاقة أو شحن مناسبة أو خدمة “Wifi”، والمقاعد قديمة، بينما تجربة العملاء فعمومًا غير سارة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :