ضبط 20 طنًا من نترات الأمونيوم في منطقة بعلبك اللبنانية
ضبطت قوات الأمن اللبناني شاحنة محملة بكمية كبيرة من نترات الأمونيوم في منطقة بعلبك، اليوم السبت، 18 من أيلول.
وخلال زيارته للمنطقة للوقوف على تفاصيل الحادثة، قال وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي، إنه توجه إلى المنطقة وأجرى متابعة حثيثة بعد إبلاغ الجهات المعنية صباح اليوم، بنقل 20 طنًا من مادة نترات الأمونيوم من بعلبك إلى سهل بدنايل.
وأضاف المولوي أن التحرك جاء بعد إطلاع رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، على القضية، موضحًا أن الجهات الأمنية نقلت كمية النترات من بعلبك إلى منطقة أكثر أمنًا.
ورفض الوزير خلال زيارته الكشف عن أي أسماء أو موقوفين لدى السلطات الأمنية في القضية.
ورغم الحديث عن انفجار نحو 2754 طنًا من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، مصادرة منذ 2013، في العنبر 12 من مرفأ بيروت، فإن تقريرًا صدر عن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية (FBI)، نشرته وكالة “رويترز” في 30 من تموز الماضي، تحدث عن انفجار حوالي 552 طنًا فقط من “نترات الأمونيوم”، أي خمس الشحنة التي وصلت على متن سفينة شحن مستأجرة من روسيا في عام 2013.
وتحدث التقرير عن شكوك حول فقدان بقية الشحنة، بينما يعتقد مسؤولون لبنانيون أن كمية كبيرة من الشحنة تعرضت للسرقة، بحسب “رويترز”.
وألحق الاتفجار الذي وقع في المرفأ خسائر كبيرة في الأرواح والبنى التحتية، ما أسفر عن استقالة حكومة حسان دياب بعد ستة أيام فقط من الحادثثة، نزولًا عند رغبة الشارع المطالب بإسقاط الحكومة ومحاسبة المتسببين بالانفجار.
وكان المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، أصدر في 16 من أيلول، مذكرة توقيف غيابية بحق وزير الأشغال العامة الأسبق، يوسف فنيانوس، إثر تغيبه عن حضور جلسة الاستجواب المتعلقة بقضية انفجار المرفأ.
ومن جانبها، اتهمت منظمة “العفو الدولية”، السلطات اللبنانية، بعرقلة البحث عن متسببي انفجار مرفأ بيروت.
وقالت في تقريرها الصادر في 2 من آب الماضي، إن السلطات اللبنانية أمضت السنة الماضية وهي تعرقل “بوقاحة” بحث الضحايا عن الحقيقة والعدالة، في أعقاب “الانفجار الكارثي” الذي وقع في مرفأ بيروت.
كما أحصت المنظمة في تقريرها الخسائر التي سببها الانفجار، وشملت مقتل أكثر من 217 شخصًا، وإصابة سبعة آلاف بجروح، وتشريد أكثر من 300 ألف شخص، بالإضاف إلى الدمار والخراب على نطاق واسع، وتضرر مبانٍ تبعد حتى مسافة 20 كيلومترًا عن موقع الانفجار.
وكان المحقق العدلي السابق لملف انفجار بيروت، القاضي فادي صوان، اتهم في كانون الأول 2020، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، حسان دياب، ووزير المالية السابق، علي حسن خليل، ووزيرا الأشغال العامة السابقان، غازي زعيتر ويوسف فنيانوس، بجرم الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة مئات الأشخاص.
ورغم صدور مذكرة استدعاء جديدة بحق دياب بعد انتهاء مهامة الحكومية ورفضه المثول أمام القضاء في وقت سابق، ذكرت قناة “ABC NEWS” الأمركية، في 14 من أيلول، أن دياب غادر بيروت إلى الولايات المتحدة.
“نترات الأمونيوم”
“نترات الأمونيوم” ورمزها الكيميائي “NH4NO3” هي ملح بلوري أبيض، يتشكل من تفاعل مادتين، هما “الأمونيا” (NH3) و”حمض النيتريك” (HNO3).
وبحسب “المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية“، تستخدم المادة كسماد زراعي يسهم تفككه في تزويد النباتات بالنيتروجين اللازم للنمو.
وتستخدم أيضًا في صناعة المتفجرات، وإنتاج المضادات الحيوية والخميرة، وتدخل أيضًا في صناعة الألعاب النارية، وتصبح شديدة الانفجار عند دمجها مع الوقود.
ولم يكن الانفجار في مرفأ بيروت الأول من نوعه بسبب “نترات الأمونيوم”، إذ حدثت انفجارات مماثلة أوقعت آلاف الضحايا في دول عدة.
وأبرز تلك الانفجارات كان بألمانيا في العام 1921، وبمدينة تولوز الفرنسية في 2001، وبولاية تكساس الأمريكية في العام 2013.
وتفرض عدة دول قواعد صارمة لتخزين “نترات الأمونيوم”، أهمها أن تكون بعيدة عن الوقود ومصادر الحرارة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :