قال رئيس برنامج المسؤولية البيئية للأعمال في “الصندوق العالمي للطبيعة” (WWF) في روسيا، أليكسي كنيجنيكوف، إن على روسيا مساعدة سوريا في تنظيف تسرب النفط بالبحر الأبيض المتوسط.
وبحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية، الجمعة 17 من أيلول، عن كنيجنيكوف، فإن الاتحاد الأوروبي لن يقدم المساعدة إلى سوريا لأسباب سياسية.
وأضاف، “قدمت روسيا مساعدة كبيرة لدول البحر الأبيض المتوسط في إطفاء حرائق الغابات، وحجم عواقب التلوث في سوريا يستحق المساعدة على المستوى الحكومي الدولي في القضاء على عواقب انسكاب النفط البحري وإزالة زيت الوقود من الساحل وسطح البحر، وتظهر التجربة أنه يمكن القيام بذلك بسرعة وكفاءة”.
وتابع أن الاتحاد الأوروبي لن يساعد سوريا بسبب الخلافات السياسية، بينما روسيا لديها الخبرة والوسائل للقيام بذلك.
وفقًا لبيانات المراقبة الفضائية لـ”WWF” و”RiskSat”، انسكب 15 ألف طن من زيت الوقود في البحر من محطة توليد الكهرباء في مدينة بانياس السورية في 23 من آب الماضي.
وبحسب التصريحات الرسمية من حكومة النظام السوري، احتوى الخزان على 12 ألف متر مكعب من الوقود، بينما قالت مصادر أخرى إن الكمية هي 15 ألف متر مكعب، إذ غطت البقعة النفطية مساحة شاسعة على طول الساحل السوري وغربًا إلى قبرص بمساحة قصوى تصل إلى 800 كيلومتر مربع، كما لوثت ساحل اللاذقية.
وفقًا للبيانات الواردة من المحاكاة الحاسوبية للصندوق العالمي للحياة البرية، تبخر 40% من الحجم الأولي للنفط المتسرّب، وانجرف 14% إلى سطح البحر، وانتهى 44% في الساحل السوري، وانحل الباقي.
وبررت وسائل إعلام رسمية التسرّب النفطي الذي حدث في مدينة بانياس، بأنه نتيجة “تصدع واهتراء” في أحد خزانات فيول المحطة الحرارية، ما أدى إلى وصول كميات منها إلى ساحل بانياس.
WWF is deeply concerned about the 800 km2 #oil spill that occurred in #Baniyas Syria and is threatening the coasts of Cyprus & Turkey with immediate and long-term effects on ecosystems & communities. Read statement & @EosOrbital satellite image analysishttps://t.co/VQ8GEAaLHa pic.twitter.com/d0Wr2mgxxm
— WWF Mediterranean Marine Initiative (@WWF_Med) September 1, 2021
وكان آخر ما نشره الإعلام السوري الرسمي حول قضية تسرب الفيول، في 7 من أيلول الحالي، إذ أعلن مدير الدفاع المدني في اللاذقية، جلال داؤود، الانتهاء من معالجة التلوث جراء تسرّب الفيول في منطقة العيدية على شاطئ جبلة، مشيرًا إلى ترحيل الفيول إلى الجهات العامة بالصهاريج، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
–