درعا.. “جوكر الريف الغربي” في طريقها إلى “التسوية”
دخلت قوات النظام برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة طفس بريف درعا الغربي، للبدء بـ”تسوية” على غرار بلدتي المزيريب واليادودة، وذلك بعد اتفاق درعا البلد في أيلول الحالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، السبت 18 من أيلول، أن قوات النظام أغلقت مداخل ومخارج المدينة، ونشرت العناصر على الطرق الرئيسة.
وقال قيادي سابق بفصائل المعارضة (طلب عدم الكشف عن اسمه) لعنب بلدي، إن طفس هي المنطقة الأهم في الريف الغربي بالنسبة للنظام السوري، و”حتى على مستوى المحافظة، وهي المحرك الرئيس لريف درعا الغربي”.
ولطفس أهمية اقتصادية في المنطقة، نتيجة وجود العديد من التجار فيها، ويعتبرها النظام إلى جانب درعا البلد المحورين الأساسيين في خروج المظاهرات ضده وقيادة الحراك الثوري، الذي رفض انتخابات النظام في أيار الماضي، حسب القيادي.
وأوضح القيادي أن النظام يركّز على سلاح المنشقين عن “الفرقة الرابعة” بالدرجة الأولى في عملية “التسوية”، وتفتيش منازل المنشقين عنها في حال رفضوا “التسوية” وتسليم السلاح.
وفي 16 من أيلول الحالي، عقدت “اللجنة الأمنية” في درعا الممثلة للنظام، مع وجهاء وأعضاء من “اللجنة المركزية” الممثلة لطفس وبلدة تل شهاب، اجتماعين منفصلين، لبحث تنفيذ بنود اتفاق “التسوية” في المنطقتين.
وطالبت “اللجنة الأمنية” وجهاء الوفود بضرورة تأمين سلاح جيش النظام الذي استولى عليه مقاتلون محليون خلال التصعيد الأخير نهاية تموز الماضي.
هاجم المقاتلون حينها حواجز ونقاط قوات النظام في الريف الغربي وسيطروا على عدة نقاط، ردًا على حصار درعا البلد، الذي انتهى بـ”تسوية”، انتقلت إلى الريف الغربي لتشمل بلدتي اليادودة والمزيريب في أيلول الحالي، وأخيرًا طفس.
توترات سابقة
وشهدت مدينة طفس، في 24 من كانون الثاني الماضي، اشتباكات نتيجة محاولة قوات النظام اقتحامها، إلا أن عناصر من البلدة أوقفوا المحاولة، واستعادوا النقاط التي تقدمت إليها، موقعين قتلى بين عناصرها.
وخيّر النظام أشخاصًا في طفس بتسليم أنفسهم لقواته أو الترحيل إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، وأعطاهم مهلة حتى العاشرة من صباح 25 من كانون الثاني الماضي، لكن لم يسلّم أحد نفسه وفق اتفاق تم لاحقًا.
واستمر النظام باستقدام التعزيزات العسكرية إلى محيط المدينة حتى توقيع الاتفاق في 8 من شباط الماضي، الذي منع حدوث تهجير لأبناء محافظة درعا إلى الشمال السوري، والاكتفاء بخروج المطلوبين من المنطقة الغربية بكفالة عشائرهم مع بقائهم داخل المحافظة.
ونص الاتفاق حينها على السماح لقوات “الفرقة الرابعة” بتفتيش عدد من المزارع الجنوبية لطفس بحضور أبناء المنطقة، لضمان عدم حدوث أي انتهاكات بحق المدنيين وممتلكاتهم.
وقضى الاتفاق أيضًا بتسليم “مضاد طيران 14″، اُستخدم في الخلافات بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان”، وتسليم “المقرات الحكومية”.
وأغلق عدد من الأهالي الطرقات الرئيسة في مدن وبلدات وقرى طفس واليادودة والمزيريب ومساكن جلين وتل شهاب بريف درعا، احتجاجًا على مداهمة قوات النظام أحياء درعا البلد في تشرين الثاني 2020.
واستولى مقاتلون محليون على حاجز لفرع “المخابرات الجوية” المعروف بحاجز “التابلين” الواقع بين مدينة داعل ومدينة طفس، في آذار 2020، واحتُجز جميع العناصر وبينهم ضابط، ردًا على اقتحام مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :