برّرت حكومة النظام السوري انقطاع الكهرباء العام باعتداء على خط الغاز المغذي لمحطة “دير علي” لتوليد الكهرباء، وذلك بعد حوالي أسبوع من حديث عن جاهزية “خط الغاز العربي” لنقل الغاز المصري إلى لبنان.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزير الكهرباء، غسان الزامل، الجمعة 17 من أيلول، أنه حدث انخفاض كبير في ضغط الغاز نتيجة “اعتداء” على خط الغاز المغذي لمحطة “دير علي” جنوبي محافظة ريف دمشق.
إذ انخفض تردد الغاز وخرجت محطات التوليد تباعًا عن الخدمة، وفُصلت الشبكة الكهربائية بشكل عام.
ولن تعود محطة “دير علي” التي تغذي 50% من الحمل حاليًا إلى الخدمة، وتجرى أعمال إصلاح لها، على أن تشغّل محطات توليد “بانياس” و”الزارة” و”جندر” و”الناصرية”، لتعود الكهرباء تدريجيًا، حسب الزامل.
ولم تُعرف حتى الآن تفاصيل الهجوم على خط الغاز.
وجاء الهجوم على الخط بعد تصريح وزير النفط والثروة المعدنية، بسام طعمة، في 11 من أيلول الحالي، بأن “خط الغاز العربي” جاهز داخل سوريا لنقل الغاز المصري إلى لبنان.
وستحصل حكومة النظام على كميات من الغاز مقابل مروره عبر أراضيها بموجب الاتفاقيات الموقعة، الأمر الذي اعتبره طعمة أنه “سينعكس بالفائدة على عمليات توليد الطاقة الكهربائية”.
وأضاف طعمة أن خط الغاز أُجريت عليه عمليات الصيانة باعتباره جزءًا من شبكة الغاز الداخلية بعد تعرضه لما وصفه بـ”عشرات الاعتداءات الإرهابية وسرقة الإرهابيين لتجهيزات محطات الصمامات المقطعية الثلاث من جهة الحدود الأردنية”، على حد تعبيره.
وتعرضت خطوط نقل الغاز لهجمات منذ العام 2011، آخرها تفجير خط الغاز في منطقة الجحيف بريف دير الزور الشمالي، الواصل بين المناطق الواقعة تحت سيطرة “الإدارة الذاتية” ومناطق سيطرة النظام.
وفي آب 2020، تعرض “خط الغاز العربي” بريف دمشق لانفجار، رجّحت حكومة النظام أنه ناتج عن “اعتداء إرهابي”، لينتهي إصلاح الخط بعد عدة ساعات من العمل المتواصل، وكان الخط تعرض لعدة تفجيرات يقول النظام السوري إنها ناتجة عن “اعتداءات إرهابية“، تسببت بانقطاع الكهرباء لعدة ساعات قبل إصلاحه.
وقال مدير الإنتاج في “المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء”، نجوان خوري، في تموز الماضي، إن كمية الطاقة الكهربائية المُنتَجة حاليًا تصل إلى 2000 ميغاواط في جميع المحطات بمناطق سيطرة النظام السوري، وهو ما يعادل 25% من الحاجة الكلية إلى الكهرباء.
–