ميقاتي “حزين” على انتهاك سيادة لبنان بالوقود الإيراني
اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن دخول شحنات الوقود الإيراني إلى البلاد يشكّل انتهاكًا لسيادة لبنان.
وفي مقابلة تلفزيونية مع شبكة “CNN” الأمريكية، الجمعة 17 من أيلول، قال ميقاتي، “أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان”.
ونفى ميقاتي أن تكون الحكومة اللبنانية وافقت على إدخال شحنات الوقود، وأضاف بهذا الصدد، “العملية تمّت في معزل عن الحكومة اللبنانية (…) لذا لا أعتقد أن الحكومة اللبنانية ستخضع لأي عقوبات”.
من جانب آخر، ناشد ميقاتي الدول العربية الوقوف إلى جانب الحكومة اللبنانية الجديدة ودعمها خلال ما يمر به البلد من أزمات سياسية واقتصادية.
وقال، “لبنان بلد صغير في العالم العربي، ونحن نبحث عن الأخ الأكبر من كل الدول العربية ليأتي ويأخذ بيدنا ويخرج لبنان من هذه الفوضى”.
وأضاف، “لبنان لم يتخلَّ عن أشقائه العرب، وهو يدعوهم إلى عدم التخلي عنه. لبنان مستقر سيفيد العالم العربي كله”.
ولفت ميقاتي إلى أن أيًا من الدول العربية لم تتصل به حتى الآن منذ تشكيل حكومته الأسبوع الماضي، لكنه أعرب عن تفاؤله بأنه سيحصل على “رد إيجابي”.
وحول خطة الحكومة الجديدة أشار ميقاتي إلى أن مهمتها الأساسية ستكون وقف الانهيار، ووضع البلد على طريق التعافي، تمهيدًا للانتقال إلى معالجة الملفات الاقتصادية والمالية والحياتية، بحسب تعبيره.
وأكد “حزب الله” اللبناني، الخميس الماضي، وصول قافلة محمّلة بالوقود الإيراني من سوريا إلى لبنان، على أربع دفعات.
ودخلت، فجر الخميس، أربع دفعات من صهاريج المازوت إلى بلدة العين في البقاع اللبناني، متجهة نحو مدينة بعلبك، بحسب ما نقلته قناة “المنار“ التابعة لـ”حزب الله”.
وبحسب القناة، تضم القافلة 20 صهريجًا (13210 جالونات)، تحتوي على مليون ليتر من المازوت.
وعبرت الصهاريج من محافظة حمص وسط سوريا إلى سهل البقاع اللبناني، واستقبلها سكان تجمعوا على جانبي الطريق الرئيس، وزُيّنت الشوارع بأعلام “حزب الله” وراياته الصفراء، وسط إشادات بإيران ورئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وينتهك تسليم الوقود العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران بعد أن سحب الرئيس السابق، دونالد ترامب، أمريكا من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية قبل ثلاث سنوات.
ويأتي وصول الوقود الإيراني بعد نحو أسبوع من تشكيل حكومة جديدة منهية الجمود الذي دام 13 شهرًا.
وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية أعلنت، في 26 من تموز الماضي، تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة اللبنانية المنتظرة، إثر جلستي استشارات نيابية عقدهما الرئيس اللبناني، ميشال عون، في اليوم نفسه، ليكون ميقاتي ثالث رئيس حكومة في لبنان خلال عام واحد، بعد اعتذار سعد الحريري ومصطفى أديب عن عدم تشكيل الحكومة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :