ارتفع عدد أفراد القوات الروسية في سوريا إلى 4 آلاف جندي، فيما تزايدت القواعد العسكرية الروسية فيها، بحسب ما ذكر مسؤولون أمنيون أمريكيون، مساء الأربعاء 4 تشرين الثاني.
وقال المسؤولون لوكالة رويترز إن ارتفاع عدد الجنود الروس “لم يعمل على تحقيق مكاسب ميدانية تذكر للقوات الموالية للحكومة السورية”، وهذا ما تشير إليه المعطيات على الأرض، إذ سيطرت المعارضة السورية مؤخرًا على عدة مناطق رغم الإسناد الروسي، كان آخرها مدينة مورك شمال حماة.
المحلل في معهد دراسات الحرب للأبحاث كريستوفر هارمر، قال إن زيادة القوات الروسية على الأرض “توفر أفراد الدعم اللوجستي اللازمين لاستمرار العمليات القتالية”.
وأضاف هارمر “الزيادة إلى 4 آلاف هي بمثابة دعم لوجستي لمساندة القوات السورية المقاتلة”، متوقعًا أن يرتفع عدد أفراد القوات الروسية “إلى 8 آلاف فرد أو أكثر”.
4 قواعد عسكرية روسية في سوريا
مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع الأمريكية قال إن المقاتلات الروسية تقلع حاليًا من 4 قواعد، لافتًا إلى أن عددًا من أطقم تشغيل منصات إطلاق الصواريخ وبطاريات المدفعية طويلة المدى منتشرة خارج القواعد، “لديهم الكثير من الأفراد خارج القواعد”.
وأشار إلى أن القواعد الثلاث الأخرى، وهي حماة وطياس والشعيرات، تستخدم للطائرات المروحية القتالية، مردفًا أن الروس بدؤوا استخدام قاعدة طياس الأسبوع الحالي لأول مرة.
وتقع القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في مطار باسل الأسد قرب اللاذقية، وهي التي تقلع منها جميع الطائرات الروسية الحربية دعمًا للعمليات العسكرية البرية للأسد.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط قدرت عدد الجنود الروس العاملين في سوريا بنحو 3 آلاف جندي، يتوزعون بين خبراء وطيارين وعاملين ولوجستيين ومتابعين في غرف الرصد والتنسيق، بالإضافة إلى البحارة في ميناء طرطوس وفوج من قوات النخبة البرية، ومهمتها حماية القواعد العكسرية الروسية في سوريا.
ولم تعترف وزارة الدفاع الروسية بعدد جنودها في سوريا ولا بقتلاها، إلا أنها نشرت بيانًا، تشرين الأول الماضي، يفيد بانتحار عسكري روسي “كان يخدم في قاعدة حميميم الجوية بصفة خبير فني، أثناء الاستراحة بعد المناوبة”، لافتةً إلى أن التحقيقات بدأت لتوضيح ملابسات “المأساة”.
ويتناقل ناشطون ومعارضون خبر مقتل جنود روس في سوريا منذ البداية الرسمية للعملية الروسية، الأربعاء 30 أيلول، إلا أن التقارير تبقى غير مؤكدة في ظل غياب التصريحات الرسمية من روسيا ووزارة دفاعها.
–