بدأ أهالي مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق بالعمل على تنظيف ممتلكاتهم العقارية وتجميع الأنقاض بنقاط معيّنة تمهيدًا لترحيلها، وذلك بعد الإعلان عن السماح بعودتهم “دون قيد أو شرط”.
ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، الخميس 16 من أيلول، عن مراسلها قوله، إن عددًا من العائلات باشرت بتنظيف منازلها والحارات المحيطة داخل المخيم، وتجميع الأنقاض بمناطق متفرقة تمهيدًا لإزالتها.
ودعت صفحة “لجنة مخيم اليرموك لإزالة الأنقاض”، عبر “فيس بوك”، الأهالي إلى إتمام عمليات تنظيف المنازل والمحال التجارية قبل تاريخ 5 من تشرين الأول المقبل، لتتم إزالتها على نفقة محافظة دمشق، مشيرة إلى أن التخلّف عن الموعد المحدد سيجبرهم على دفع نفقات الترحيل على حسابهم الشخصي.
وأعلن المكتب الإعلامي لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” عن سماح النظام السوري بدخول أهالي مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين، من سوريين وفلسطينيين، بدءًا من 10 من أيلول الحالي.
وبحسب بيان أصدره الأمين العام للجبهة، طلال ناجي، ونشرته مسؤولة المكتب الصحفي في “تحالف قوى المقاومة الفلسطينية”، راما قضباشي، أكد ناجي أنه تم إصدار قرار للجهات المعنية من قبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لتسهيل عودة أهالي المخيم “دون قيد أو شرط”.
وأشار البيان إلى “قيام الجهات المختصة السورية بالتعاون مع الأهالي لإزالة الركام والردم من البيوت، تمهيدًا لدخول آليات محافظة دمشق لإزالة الركام وتنظيف الشوارع الفرعية والحارات الداخلية”، إضافة إلى استكمال مدّ شبكات المياه والكهرباء والهاتف استعدادًا لعودة الأهالي واستقرارهم في مخيم “اليرموك”.
وبحسب ناجي، وجّه الأسد “الأمانة العامة السورية للتنمية”، المرتبطة بشكل مباشر بأسماء الأسد، بتوفير البيئة المناسبة لفتح بعض المحال التجارية (محال البقالة وبيع الخضار والفواكه) ومساعدة أصحاب المحال ماديًا للقيام بتخديم المخيم.
إزالة الركام ستتم بالتنسيق بين محافظة مدينة دمشق والفصائل الفلسطينية والسفارة الفلسطينية، وفق ناجي.
ويأتي سماح رئيس النظام السوري للأهالي بالعودة وبدء أعمال الترميم بعد مماطلات، الأمر الذي وضع فلسطينيي سوريا في حالة من انعدام الأمن، ومعاناة النازحين منهم، وتهديد مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين.
ووفقًا لـ”مجموعة العمل“، فإن العائلات المقيمة حاليًا في “اليرموك” تشكو من أوضاع إنسانية قاسية وصعوبات كبيرة في تأمين الحاجات الأساسية، كمادة الخبز والماء الصالح للشرب، والمحروقات لصنع الطعام، حيث لا وجود لمحال تجارية أو مواد مباعة في المخيم، بالإضافة إلى عدم توفر مواصلات لنقلهم من وإلى خارج المخيم لشراء الحاجات الأساسية.
–