إيران تبرر إرسالها الوقود إلى لبنان
بررت السلطات الإيرانية إرسالها الوقود إلى لبنان بأن ذلك يعتبر تطبيقًا واضحًا لأحد بنود الدستور الذي يحث الحكومة على استخدام سياستها الخارجية لدعم الشعوب الإسلامية.
وقال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني، هادي طحان نظيف، الخميس 16 من أيلول، إن إرسال الوقود الإيراني إلى لبنان يمثل تطبيقًا لأحد بنود دستور البلاد.
وكتب المسؤول الإيراني في تغريدة على موقع “تويتر”، “وفقًا للفقرة 16 من المادة الثالثة من الدستور، فإن حكومة جمهورية إيران الإسلامية ملزمة بصياغة سياستها الخارجية على أساس التزامها الأخوي تجاه جميع المسلمين ودعمها الثابت للمضطهدين في العالم”.
وأضاف أن “إرسال الوقود الإيراني لكسر الحصار الأمريكي المفروض على لبنان هو مظهر واضح لهذا المبدأ”.
بند ۱۶ اصل ۳ #قانون_اساسی، دولت جمهوری اسلامی ایران را به تنظیم سیاست خارجی کشور براساس تعهد برادرانه نسبت به همه مسلمانان وحمایت بیدریغ از مستضعفان جهان موظف میکند.
ارسال نفتکش ایرانی برای درهم شکستن محاصره آمریکایی لبنان جلوهای روشن از این اصل است.#قافلة_كسر_الاستكبار pic.twitter.com/10d9YDSInT— هادی طحان نظیف (@tahan_nazif) September 16, 2021
وأمس، أكد “حزب الله” اللبناني وصول قافلة محمّلة بالوقود الإيراني من سوريا إلى لبنان، على أربع دفعات.
ودخلت، فجر الخميس، أربع دفعات من صهاريج المازوت إلى بلدة العين في البقاع اللبناني، متجهة نحو مدينة بعلبك، بحسب ما نقلته قناة “المنار“ التابعة لـ”حزب الله”.
وبحسب القناة، تضم القافلة 20 صهريجًا (13210 جالونات)، تحتوي على مليون ليتر من المازوت.
وصوّر “حزب الله” إدخال الشحنات لتزويد الوقود من راعيته إيران على أنه انتصار، في الوقت الذي عانت فيه الحكومة اللبنانية من نقص الوقود لأشهر.
وأطلقت قناة “المنار” على الشحنات اسم “قوافل شاحنات الصهاريج لكسر الحصار الأمريكي”.
وعبرت الصهاريج من محافظة حمص وسط سوريا إلى سهل البقاع اللبناني، واستقبلها سكان تجمعوا على جانبي الطريق الرئيس، وزُيّنت الشوارع بأعلام “حزب الله” وراياته الصفراء، وسط إشادات بإيران ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، بحسب ما نقله ناشطون مقربون من “الحزب” في مواقع التواصل.
وينتهك تسليم الوقود العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران بعد أن سحب الرئيس السابق، دونالد ترامب، أمريكا من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية قبل ثلاث سنوات.
وكانت أول ناقلة نفط إيرانية وصلت إلى ميناء “بانياس” السوري، الأحد الماضي، وفُرّغ الوقود الإيراني في مخازن سورية ليُنقل برًا إلى لبنان في وقت لاحق.
وقال زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، خلال خطاب متلفز في وقت سابق من الأسبوع الحالي، إن “الناقلة لم تفرغ حمولتها مباشرة في لبنان لتجنب إحراج السلطات اللبنانية والمجازفة بفرض عقوبات على لبنان”.
وكان نصر الله أوضح أن الناقلة التي وصلت كانت تحمل مادة المازوت، وكذلك الناقلة الثانية التي ستصل إلى مرفأ “بانياس” خلال الأيام القليلة المقبلة، بينما ستحمل الباخرة الثالثة مادة البنزين، كما يجري التحضير لناقلة رابعة محملة بالمازوت.
واعتبر أن “هدف الحزب ليس التجارة أو الربح وإنما المساعدة في تخفيف معاناة الناس”.
توزيع المازوت سيبدأ من 16 من أيلول الحالي وحتى 16 من تشرين الأول المقبل، وستقدم المشتقات النفطية للمستشفيات الحكومية، ودور الأيتام والعجزة والمسنين، وذوي الإعاقة، ومؤسسات المياه في الدولة، والبلديات التي لديها آبار، وكهبات.
يأتي وصول الوقود الإيراني بعد نحو أسبوع من تشكيل حكومة جديدة منهية الجمود الذي دام 13 شهرًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :