أكد “حزب الله” اللبناني وصول قافلة محملة بالوقود الإيراني، من سوريا إلى لبنان، على أربع دفعات.
ودخلت فجر اليوم، الخميس 16 من أيلول، أربع دفعات من صهاريج المازوت إلى بلدة العين في البقاع اللبناني، متجهة نحو مدينة بعلبك، بحسب مانقلت قناة “المنار“التابعة لـ”حزب الله”.
وبحسب القناة تضم القافلة 20 صهريجًا (13210 جالونًا)، تحتوي على مليون ليتر من المازوت.
وصوّر حزب “الله” إدخال الشحنات التي تدخل لتزويد الوقود من راعيته إيران على أنه انتصار، في الوقت الذي عانت منه الحكومة اللبنانية من نقص الوقود لأشهر.
وأطلقت قناة “المنار”، على قوافل الصهاريج، اسم “قوافل شاحنات الصهاريج لكسر الحصار الأمريكي”.
وعبرت الصهاريج من محافظة حمص وسط سوريا إلى سهل البقاع اللبناني، واستقبلها سكان تجمعوا على جانبي الطريق الرئيسي، وزينت الشوارع بأعلام “حزب الله” وراياته الصفراء، وسط إشادات يإيران ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، بحسب ما نقله ناشطون مقربون من “الحزب” في مواقع التواصل.
https://twitter.com/alishoeib1970/status/1438376860556070915
ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين اللبنانيين أو الأمريكيين على تسليم الوقود الإيراني حتى لحظة كتابة الخبر.
وينتهك تسليم الوقود العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران بعد أن سحب الرئيس السابق، دونالد ترامب، أمريكا من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية قبل ثلاث سنوات.
وكانت أول ناقلة نفط إيرانية وصلت إلى ميناء بانياس السوري يوم الأحد الماضي، وفرغ الوقود الإيراني في مخازن سورية لينقل برًا إلى لبنان في وقت لاحق.
وقال زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، في خطاب متلفز في وقت سابق هذا الأسبوع، إن “الناقلة لم تفرغ حمولتها مباشرة في لبنان لتجنب إحراج السلطات اللبنانية والمجازفة بفرض عقوبات على لبنان”.
وكان نصر الله أوضح أن الناقلة التي وصلت كانت تحمل مادة المازوت، والناقلة الثانية التي ستصل إلى مرفأ بانياس خلال الأيام القليلة المقبلة ستحمل مادة المازوت أيضًا، بينما ستحمل الباخرة الثالثة مادة البنزين، كما يجري التحضير لناقلة رابعة محملة بالمازوت.
واعتبر أن “هدف الحزب ليس التجارة أو الربح وإنما المساعدة في تخفيف معاناة الناس”.
توزيع المازوت سيبدأ من 16 من أيلول وحتى 16 من تشرين الأول، وستقدم المشتقات النفطية للمستشفيات الحكومية، ودورالأيتام والعجزة والمسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤسسات المياه في الدولة، البلديات التي لديها آبار، والهبات.
يأتي وصول الوقود الإيراني بعد نحو أسبوع من تشكيل حكومة جديدة منهية الجمود الذي دام 13 شهرًا.
ولم يعلق رئيس الوزراء اللبناني الجديد، نجيب ميقاتي، على صفقة استيراد الوقود من إيران.