أعلنت الحكومة المجرية عن ارتفاع كبير في أعداد طالبي اللجوء الذين يحاولون الدخول إلى البلاد في الآونة الأخيرة.
وقال مستشار رئيس الوزراء المجري، جيورجي باكوندي، الأربعاء 15 من أيلول، في تصريح صحفي، إن قوات الأمن منعت 73 ألفًا و617 طالب لجوء من دخول المجر حتى منتصف أيلول الحالي، بينما بلغ عددهم في نفس الفترة من العام الماضي 21 ألفًا و992 طالب لجوء.
وأضاف باكوندي أن 591 ألف طالب لجوء مُنعوا من دخول المجر منذ عام 2015 وحتى الآن، مشيرًا إلى إلقاء القبض على ثلاثة آلاف و27 شخصًا يعملون في تهريب البشر، واكتشاف 67 نفقًا على حدود البلاد.
واعتبر المسؤول المجري أن الأسلاك الشائكة المقامة على الحدود الصربية- الكرواتية، ساعدت في منع الهجرة غير الشرعية.
وأكد أن سلطات بلاده ستواصل العمل على حماية حدودها وإيقاف عمليات الهجرة، لافتًا إلى ضرورة حل مشكلة الهجرة غير الشرعية من مصدرها.
وأوضح باكوندي أنه وخلال ست سنوات، تقدم 211 ألف شخص بطلب اللجوء في المجر، مبينًا أنه تم قبول ألفين و837 شخصًا منهم فقط.
وكان رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، صرح، في 9 من أيلول الحالي، أن المجر وصربيا ستحميان معًا الدول الأوروبية وبخاصة ألمانيا من تدفق طالبي اللجوء، لافتًا إلى أن البلدين لن يكونا “مخيمات لاجئين”.
وحذر أوربان خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيرته الصربية، آنا برنابيتش، من موجة لجوء محتملة على إثر الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وقال بهذا الصدد، “بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، يمكن لملايين الأشخاص التوجه برًا إلى أوروبا (…) ونتيجة لذلك ستكون صربيا والمجر في وضع صعب للغاية”.
وأضاف أوربان أن “هدف اللاجئين ليس صربيا ولا المجر، بل على العكس من ذلك، إنهم يريدون الوصول إلى ألمانيا (…) وإذا كانت هناك موجة من اللاجئين، فإن صربيا والمجر ستوقفها بقوة مشتركة وتحمي أوروبا وألمانيا”.
ولطالما اتخذت الحكومة المجرية موقفًا متشددًا ضد الهجرة، وجعل أوربان قضية عبور المهاجرين محور جدول أعماله منذ عام 2015، ورفض بشدة الامتثال لسياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى توزيع عبء المهاجرين واللاجئين الوافدين عبر الدول الأعضاء.
وكثيرًا ما جادل أوربان بأن بروكسل تحاول إجبار المجر على قبول الهجرة الجماعية، ويصوّر نفسه بأنه حصن يحمي الحضارة الأوروبية والثقافة المسيحية من خلال سياساته المناهضة للهجرة.
–