جريدة عنب بلدي – العدد 44 – الاحد – 23 -12-2012
فها هو فاروق الشرع، يفند كل ما قاله «سماحة السيد» حسن نصر الله في خطبته التي أكد فيها أن المؤامرة لازالت قائمة وأن لا ثورة في سوريا بل حرب أعلنتها عصابات إرهابية ضد فئة كبيرة ويعتد بها من داعمي الأسد ويقر الشرع بأن الثورة التي لم تكن مسلحة في البداية يعجز نظام الأسد عن ردعها بعد أن أصبحت مسلحة الآن.
صفعة أخرى على وجه الأسد، ترحيب لافروف بأي عرض من أي دولة لاستضافة بشار الأسد وهذه المرة مكرهة لا بإرادتها إذ أجبرتها انتصارات الثوار المتسارعة أن تتخذ مثل هذه الخطوة. وهي التي كانت منذ عدة أيام قد أرسلت سفنها إلى سوريا هذه المرة لإجلاء رعاياها.
ويبدو أن الشعب السوري لا يأبه لا بخطب سماحة السيد ولا تصريحات سماسرة الكرملين ولا كل البيانات التي تصدرها دول العالم، فمع مساعدة الدول الأخرى أو بدونها قرر المضي في مشواره وهاهي انتصاراته تشهد على أن كلمة الفصل الأولى والأخيرة هي للشعب السوري الذي فرض على النظام وعلى كافة الدول الأخرى التي دعمت النظام ما يريد وبأن حريته هي التي سعى من أجلها منذ عامين ستكون لهم في النهاية، فالشعب الذي رفع شعار الموت ولا المذلة منذ عامين رفع شعار الجوع ولا المذلة منذ يومين.