بعد فرار مديرها إلى الأردن وأمين مستودعاتها إلى لبنان
“فرزات” تعلّق دوام موظفي معمل الزيوت
علّقت مجموعة “فرزات للتنمية” دوام العاملين في معمل الزيوت التابع لها، بعد هروب أمين المستودعات في المعمل، نهاد فرزات، إلى لبنان، على خلفية ملاحقة مخابرات النظام لإداريّي المجموعة التجارية.
وقال مراسل عنب بلدي في حمص، إن معلومات شاعت عن اعتقال دورية من فرع “أمن الدولة” التابع لقوات النظام في حمص، في 13 من أيلول الحالي، أمين المستودعات في معمل الزيوت من منزله في مدينة الرستن.
واتضح لاحقًا أن نهاد فرزات هرب إلى لبنان بعد ملاحقة مخابرات النظام لمقربين من مدير المجموعة التجارية، الدكتور محمود طلاس فرزات، المقرب من النظام ، بحسب ما أوضحه المراسل.
في حين علّقت المجموعة دوام جميع العمال والإداريين في معمل الزيت جنوب حمص، ومنحتهم إجازة غير مدفوعة لمدة عشرة أيام، بحسب ما أكده مراسل عنب بلدي نقلًا عن موظفين في المعمل.
“أبو يوسف” أحد العمال في معمل الزيت، قال لعنب بلدي، إن مدير العمال أخبر رؤساء الورديات أن يبلغوا جميع العمال بمنحهم إجازة غير مدفوعة لمدة عشرة أيام، على أن يُستأنف العمل بعد انتهاء الإجازة.
وأضاف “أبو يوسف”، الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، أن اعتقال المديرين التنفيذيين ومحاسبين وأمين المستودعات، “شلّ” قدرة المعمل على متابعة العمل، كونهم المسؤولين عن التشغيل، والمفوضين الرئيسين من قبل مدير الشركة بتسيير العمل، وهم الوحيدون الذين يتلقون أوامرهم من مالك المجموعة.
ويعتبر أمين المستودعات في المجموعة التجارية أحد المقربين من محمود فرزات مالك المجموعة، وذراعه اليمنى في إدارة مخزون الشركة، ومفوضًا في تسيير أعماله، وأحد المسؤولين الرئيسين عن شبكة التعاملات المالية التي تخص المجموعة.
وتتعرض “مجموعة فرزات للتنمية” لحملة من قبل “المكتب السري” والمالية التابعين للنظام السوري لفرض ضرائب على الشركة.
وكان أحد إداريّي معمل الزيوت قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن مدير المجموعة فرَّ إلى الأردن، مطلع أيلول الحالي، بعد اعتقال عدد من مديري المجموعة، على خلفية تسلّم أحد العاملين فيها حوالات كبيرة قادمة إلى سوريا بالنيابة عنه.
وأضاف الإداري الذي تحفظ على اسمه لدواعٍ أمنية، أن فرزات من المقربين من شخصيات نافذة في النظام السوري، ومن المحتمل أن يصل إلى تسوية تمكّنه من العودة قريبًا إلى العمل في سوريا.
وتمتلك مجموعة “فرزات للتنمية” معملًا لإنتاج الزيوت والسمون النباتية على طريق حمص- دمشق بالقرب من جسر القصير، ويعد المعمل من أكبر معامل الزيت في سوريا والشرق الأوسط، ويعود تاريخ إنشائه إلى ثمانينيات القرن الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :