جريدة عنب بلدي – العدد 44 – الاحد – 23 -12-2012
قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الثلاثاء 18 كانون الأول أن موسكو وافقت على خطة إيرانية من ست نقاط لتسوية الأزمة المندلعة في سوريا منذ منتصف مارس عام 2011.
وأضاف عبد اللهيان في مؤتمر صحافي عقده في طهران أن إيران وضعت خطة من ست نقاط لتحقيق التسوية في سوريا تقضي بضرورة الاستناد إلى الحوار الوطني على أن تعقد الجولة الأولى في طهران والثانية في دمشق.
وقال إن المباحثات التي أجراها مع المسؤولين في موسكو أكدت ثبات الموقف الروسي حيال الأزمة في سوريا وعدم حدوث أي تغيير في موقفها الاستراتيجي مشيرًا إلى أن إيران تعتقد بضرورة تسوية الأزمة في سوريا «سياسيًا» وتعارض أي تدخل خارجي في سوريا.
وتدعو الخطة الإيرانية «المعارضة والقوات السورية النظامية» إلى وقف القتال والتعاون مع المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي لضمان الهدوء والاستقرار إضافة إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا ورفع العقوبات الاقتصادية عنها وخلق الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم.
كما تدعو الخطة الإيرانية إلى تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية والتمهيد لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برلمانية حرة وتكليف الجمعية التأسيسية بعد تشكيلها بوضع مشروع دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية في سوريا.
وشكك عبد اللهيان بإمكانية سقوط النظام السوري وقال إن إيران لا تعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته سيسقطان قريبًا.
وبعد محادثات أجراها في موسكو قال لـ «رويترز» عبر مترجم ردًا على سؤال عن توقعات غربية أن الإطاحة بالأسد وحكومته وشيكة «لدينا شكوك قوية في هذا. الجيش السوري وجهاز الدولة يعملان بسلاسة».
وظلت إيران ـ مثلها مثل روسيا ـ حليفة للأسد طوال الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد حكمه منذ 21 شهرًا.
ورفض عبد اللهيان التلميحات أن موسكو غيرت موقفها تجاه سوريا رغم تصريحات ديبلوماسي روسي كبير قال الأسبوع الماضي أن معارضي الأسد قد ينتصرون في الصراع.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحافي «خلال محادثاتنا مع نظرائنا الروس تبين لنا أنه ليس هناك تغير في الموقف الروسي تجاه سوريا».
في المقابل دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو طهران إلى أن «تبعث برسالة واضحة» إلى النظام السوري لوقف العنف ضد شعبه.
وصرح للصحافيين في أنقرة «بدلًا من انتقاد نظام (صواريخ باتريوت)، يجب على إيران أن تقول كفى للنظام السوري المستمر في قمع شعبه واستفزاز تركيا من خلال الانتهاكات الحدودية».
وأضاف «حان الوقت لتوجيه رسالة واضحة إلى النظام السوري».
وتأتي تصريحاته بعد أن أعرب عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين عن قلقهم بشأن قرار الحلف الاطلسي نشر صواريخ باتريوت الاميركية الصنع على الحدود بين سوريا وتركيا تحسبا لأي هجوم من الجانب السوري.
وكان رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال حسن فيروز ابادي اعتبر أن نشر هذه الصواريخ جزء «من خطط لحرب عالمية» تعد لها «البلدان الغربية»، بينما قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ان هذه الخطوة «استفزازية» ويمكن أن تؤدي إلى نتائج «غير محسوبة».