عاد الهدوء النسبي إلى مدينة الرقة بعد قصف غير مسبوق من المقاتلات الحربية، أمس الثلاثاء، وشهد اليوم استنفارًا أمنيًا كبيرًا في أحياء المدينة وسط دمار طال البنى التحتية ودمر أهم جسورها.
ورغم انقطاع المياه بشكل كامل عن المدينة، منع تنظيم “الدولة الإسلامية” الأهالي من الذهاب إلى النهر لتعبئة مياه الاستخدام اليومي، في حين يصل التيار الكهربائي ساعات قليلة خلال اليوم.
وأفاد أبو شام، وهو ناشط إعلامي في الرقة، أن التنظيم فرض حواجز مكثفة داخل الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية، بعد انشقاق أمير المشفى الوطني وخروجه من المحافظة نحو مناطق سيطرة المعارضة في حلب، صباح اليوم.
الطيران الروسي نفذ أمس 30 غارة متتالية على مناطق متفرقة في المدينة، وتسبب، بحسب “أبو شام”، إلى تدمير المشفى الوطني وخروجه عن العمل، إضافة إلى تدمير الجسر “الجديد” الرئيسي الذي يفصل المدينة عن الريف الغربي، وخروجه عن العمل كليًا.
إحصائيات محلية في المدينة أوضحت أن 18 مدنيًا سقطوا أمس بالغارات الجوية، وأضاف أبو شام “هناك بين 20 إلى 30 جريحًا من عناصر التنظيم والمدنيين على حد سواء”.
ويرى الناشط الرقاوي أن روسيا دمرت في مدينة الرقة ما عجز عنه نظام الأسد خلال العامين الماضيين، معتمدة على قنابل وصواريخ وصفها بالـ “عملاقة” في استهداف مرافق المدينة الرئيسية وتهديد حياة المدنيين المقيمين فيها.
–