مقتل مدني “تحت التعذيب” اعتقله النظام أثناء عودته من تركيا
قتل الشاب مجد طريف العبد الله، الذي اعتقلته قوات النظام السوري في عام 2019، اثناء عودته من تركيا إلى سوريا عبر معبر كسب الحدودي بريف محافظة اللاذقية الشمالي، وفق ما نشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” على صفحتها الرسمية.
وقالت الشبكة إن مجد هو من أبناء قرية “كفرلاها” بريف محافظة حمص الشمالي، ومنذ ذلك الوقت، تقريباً، وهو في عداد المُختفين قسرياً، بسبب إنكار النظام السوري احتجازه، أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته.
وأكدت الشبكة أن ذوي العبد الله، حصلوا في 11 من أيلول الحالي، على معلومات تُشير إلى وفاته، كما ذكرت أن لديها معلومات أنه كان بصحة جيدة إلى حين اعتقاله، ورجّحت بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة للنظام.
كما وثقت الشبكة قرابة 149862 شخصًا، لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.
وأكدت الشبكة أن قوات النظام السوري لم تُسلِّم جثته لذويه، وأن هذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق ودفن ضمن مقابر جماعية سرية مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
كما أكدت أن سوريا بلد غير آمن لعودة اللاجئين، وأن عمليات الاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب التي يمارسها النظام السوري بشكل رئيسي لا تزال مستمرة.
كما وثقت “منظمة العفو الدولية” في تقرير لها، يوم الثلاثاء 7 من أيلول الحالي، بعنوان “أنت ذاهب للموت”، انتهاكات ارتكبها ضباط المخابرات السورية بحق 66 عائدًا، بينهم 13 طفلًا بين منتصف 2017 وربيع 2021.
وذكرت المنظمة أن خمسة أفراد من بين هذه الحالات، توفوا بينما كانوا معتقلين في الحجز بعد عودتهم إلى سوريا، بينما لا يزال 17 شخصًا مختفين قسرًا، ونددت بشدة مزاعم عدد من الدول، بأن أجزاء من سوريا أصبحت الآن آمنة للعودة إليها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :