أعلن الأمين العام لحزب “الله” اللبناني، حسن نصر الله، عن موعد وصول مادة المازوت إلى لبنان من سوريا.
وقال نصر الله في كلمة متلفزة، الاثنين 13 من أيلول، إن ناقلة النفط التي وصلت ميناء بانياس يوم الأحد الماضي، ستبدأ بتفريغ حمولتها يوم الخميس المقبل”.
وأوضح أن مادة المازوت ستنقل إلى منطقة البقاع أولًا يوم الخميس المقبل، ثم إلى منطقة بعلبك في خزانات محددة ومنها سيتم التوزيع إلى بقية المناطق، بحسب قوله.
ولفت إلى أنه خلال الفترة الماضية وخلال حركة السفينة في البحر أجرى الحزب اتصالات، وكان لديه خياران إما أن ترسو السفينة على الشواطئ اللبنانية وتفرغ حمولتها في لبنان أو تذهب إلى مرفأ بانياس.
وصول السفينة إلى سوريا بدلًا من لبنان جاء لتفادي الحرج الكبير الذي سيتسببه مجيئها إلى المنشآت اللبنانية، طالما هنالك خيار آخر، بحسب نصر الله.
وأشار إلى أن حكومة النظام السوري سهلت حركة السفن في مرفأ “بانياس”، وأمنت صهاريجًا لنقل المشتقات النفطية.
وأوضح نصر الله أن الناقلة التي وصلت كانت تحمل مادة المازوت، والناقلة الثانية التي ستصل إلى مرفأ بانياس خلال الأيام القليلة المقبلة ستحمل مادة المازوت أيضًا، بينما ستحمل الباخرة الثالثة مادة البنزين، كما يجري التحضير لناقلة رابعة محملة بالمازوت.
واعتبر أن “هدف الحزب ليس التجارة أو الربح وإنما المساعدة في تخفيف معاناة الناس”.
توزيع المازوت سيبدأ من 16 من أيلول وحتى 16 من تشرين الأول، وستقدم المشتقات النفطية للمستشفيات الحكومية، ودورالأيتام والعجزة والمسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤسسات المياه في الدولة، البلديات التي لديها آبار، والهبات.
كما ستقدم لأفواج الإطفاء في الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني، بحسب زعيم الحزب.
وسيباع القسم الثاني من المشتقات النفطية للمستشفيات الخاصة ومعامل الأدوية والأمصال والأفران والمطاحن والتعاونيات الاستهلاكية التي تبيع المواد الغذائية للمواطنين والمؤسسات التي تقدم الكهرباء للمواطنين عبر الاشتراكات ومعامل الصناعات الغذائية.
وكشف نصر الله أن شركة “الأمانة” هي المسؤولة عن توزيع المحروقات لأنها موجودة على قائمة العقوبات في الأساس، وستوزع أرقام هواتف الشركة على جميع المناطق اللبنانية للطلب.
وستسلم الكميات على شكل دفعات ليستفيد الجميع منها.
وقال إن سعر التكلفة الذي سيباع به النفط القادم سيكون كتكلفة السعر العالمي المعروفة إلى جانب تكلفة النقل، وسيباع بأقل من سعر الكلفة.
واعتبر أن التخفيض عن سعر التكلفة هو هدية من “حزب الله” وإيران إلى الشعب اللبناني، وستباع المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية.
ولم يحدد سعرًا معينًا للمشتقات، حتى صدور جدول أسعار وزارة الطاقة اللبنانية خلال اليومين القادمين.
وفي عام 2018، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أنها تهدف إلى خفض مبيعات النفط الإيرانية إلى الصفر بعد الانسحاب من اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع ست قوى عالمية.
من جانبها، تدعم الإدارة الأمريكية الحالية، جهودًا لمعالجة نقص الطاقة في لبنان من خلال إدخال الغاز المصري عبر الأردن وسوريا.
وتوجت هذا الدعم بالتغاضي عن زيارة حكومية لبنانية إلى دمشق، والالتقاء بمسؤولين في النظام السوري معاقبين أمريكيًا، بهدف تسهيل وصول الغاز المصري.
وأشاد نصر الله، في كلمته، بالزيارة في محاولة تحقيق ذلك.
قضت الأزمة المالية على 90% من قيمة الليرة اللبنانية منذ عام 2019، ودفعت أسعار المواد الغذائية إلى الارتفاع بأكثر من 550%.
تسبب ذلك بجعل ثلاثة أرباع الشعب اللبناني يعانون من الفقر، ووصف البنك الدولي الوضع في لبنان، بأنه أحد أعمق كساد مر على التاريخ الحديث.