اعتقلت قوة “مكافحة الإرهاب”، الجناح المسلح لحزب “اللواء السوري” في السويداء، عنصرين اتهمتهما المجموعة بأنهما تابعان لـ”خلية اغتيالات” تتلقى أوامرها من شعبة المخابرات العسكرية، التابعة للنظام.
ونشرت مجموعة “قوة مكافحة الإرهاب” عبر “فيس بوك”، السبت 11 من أيلول، اعترافات عنصرين يتبعان لشعبة المخابرات العسكرية، اعتقلتهما المجموعة بتهمة انتمائهم لـ“خلية اغتيالات” تابعة لشعبة لمخابرات النظام.
“المجموعة” قالت إنها حققت مع العنصرين المحتجزين لديها، وتبين، وفق التحقيقات، أنهما كانا يخططان لاغتيال عناصر منها بأوامر من “المخابرات العسكرية”، وبالتنسيق مع قائد عصابة تهريب المخدرات المقربة من النظام، راجي فلحوط.
ونشرت المجموعة صورًا لبطاقات أمنية مؤقتة لمصلحة “شعبة المخابرات العسكرية”، منتهية الصلاحية منذ شهرين، تعود لحازم أبو فخر، وصورًا لأجهزة جوال وكمية من الحشيش المخدر، و20 غرامًا من مادة الكريستال المخدرة أو ما يُعرف محليًا بالـ”شبو”، كما تحدثت عن مصادرة قاذف “RPG”.
وكان صدام مسلح نشب بين “مكافحة الإرهاب” و”الدفاع الوطني” في قرية الحريسة بريف السويداء، مطلع أيلول الحالي، استولت خلاله “القوة” على آليات لـ”الدفاع”، ولا تزال معظم الآليات بحوزتها حتى اليوم.
وكان فصيل “مكافحة الإرهاب” في السويداء ظهر، في 23 من تموز الماضي، عندما أعلن عن تحريره أحد الشبان المخطوفين في مدينة السويداء، على أيدي عصابة خارجة عن القانون تعمل بدعم من قوات النظام في المدينة.
ونشر الفصيل المحلي حينها، عبر “فيس بوك”، تسجيلًا مصوّرًا قال إنه لعملية تحرير مخطوف من أيدي عصابات خطف ممولة من قبل الأفرع الأمنية التابعة للنظام، بعد اختطاف دام خمسة أيام.
وتشهد محافظة السويداء حالة من عدم التوافق مع قوات النظام السوري التي تسيطر على المحافظة، وتُتهم بدعم تجار مخدرات وعصابات خطف في المنطقة، بينما تتملك حالة من الخوف سكان المنطقة من تزايد عمليات الاغتيال التي قد تؤدي إلى انعدام الأمان.
وشهدت المحافظة، في منتصف تموز الماضي، عمليات عسكرية ضد عصابات تجار المخدرات من قبل مقاتلين محليين أدت إلى طردها من بعض القرى في ريف السويداء.
–