شيّعت ميليشيا “فاطميون” الأفغانية المموّلة إيرانيًا أحد عناصرها الذين قُتلوا في محافظة حلب شمالي سوريا قبل خمس سنوات، خلال المعارك ضد قوات المعارضة.
ووصفت ميليشيا “فاطميون”، عبر حسابها في “تلجرام”، المقاتل بأنه “المدافع عن المرقد في الجيش الفاطمي” أيفاز أحمدي، الذي شُيّع أمس، الجمعة 10 من أيلول، في مدينة شهريار غربي العاصمة الإيرانية طهران، وكان قد قُتل في أيلول 2016.
وكانت جثة أيفاز مفقودة إلى جانب عدد من مقاتلي الميليشيات الممولة إيرانيًا الذين قُتلوا في حلب خلال تلك الفترة، وتعرف الخبراء على جثته بعد فحص الحمض النووي، حسب وكالة أنباء “فارس“.
وحضر التشييع محافظ المدينة وقائد “الحرس الثوري” ورئيس “مؤسسة الشهيد” وأهالي مقاتلي الميليشيات الذين قُتلوا في سوريا، حسب موقع “طهران نيوز” الإيراني.
ولا تزال إيران تبحث عن جثث مقاتلي الميليشيات الممولة من قبلها المتعددة الجنسيات أو عناصر من “الحرس الثوري” الذين قُتلوا في سوريا، رغم مرور سنوات على مقتلهم.
وفي 13 من آب الماضي، شُيّع في مدينة قم بإيران ملا ميري، وهو أول رجل دين شيعي قُتل على الأراضي السورية قبل أكثر من ست سنوات.
وقُتل ملا ميري في المعارك الدائرة ضد فصائل “الجيش الحر” بمدينة بصر الحرير شرقي محافظة درعا جنوبي سوريا، في 20 من نيسان 2015، مع عدد من عناصر الميليشيات الأفغانية المموّلة إيرانيًا.
وفي تشرين الأول 2020، نقل “الحرس الثوري” رفات سبعة من عناصره قُتلوا في قرية خان طومان التابعة لمنطقة جبل سمعان بريف حلب الجنوبي الغربي في وقت سابق إلى إيران، بعد تحديد هوياتهم.
وبحسب تقرير نشره مركز “Atlantic Council” الأمريكي للدراسات الدولية، في 5 من تشرين الثاني 2020، للخبير السوري في الشؤون العسكرية والميدانية نوار شعبان، بدأت إيران بإنشاء قوات الدفاع المحلية الإيرانية منذ عام 2012، ودعم ألوية محددة في قوات النظام، وأنشأت شركات أمنية محلية خاصة لتغطية وجودها، وحمايتها من كونها هدفًا سهلًا أمام القصف الإسرائيلي.
وجنّدت إيران الشيعة الأفغان في إيران وأفغانستان، وشكّلوا لواء “فاطميون” الذي ظهر في سوريا في تشرين الثاني عام 2012، ويقدر عدد مقاتليه بثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف مقاتل بين ثلاث كتائب في دمشق وحلب وحماة.
–