إسرائيل: لن نتسامح مع وجود إيران في سوريا وتصديرها الإرهاب

  • 2021/09/10
  • 6:56 م

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إن إسرائيل لا تنوي تحمّل الوجود الإيراني في سوريا، ولا يمكن أن تتسامح مع “تصديرها الإرهاب في المنطقة”.

وأجرت وكالة “سبوتنيك” الروسية مقابلة مع لابيد اليوم، الجمعة 10 من أيلول، عقب اجتماعه مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، صرّح خلالها أن “إيران عامل مزعزع للاستقرار في سوريا، ولا يمكن لإسرائيل أن تتسامح مع وجودها وتصديرها الإرهاب في المنطقة لا على المدى القصير ولا الطويل”.

وتابع، “يجب على المنطقة والعالم أن يفهموا أننا سنفعل شيئًا حيال ذلك، ولن نكتفي بالجلوس وننتظر الإرهاب الإيراني الموجه ضد مواطنينا”.

وحول القصف الإسرائيلي الذي تتعرض له المواقع الإيرانية في سوريا، أشار لابيد إلى أن إسرائيل تعمل بشكل وثيق جدًا مع الشركاء الروس، “حتى لا يتطور ذلك إلى تصعيد خطير”، حسب تعبيره.

وأعرب لابيد عن استيائه من استراتيجية الغرب لـ”احتواء إيران”، واصفًا استراتيجية المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي بأنها “لا تعمل”.

وقال، “لا توجد مفاوضات في فيينا، وخطة العمل الشاملة المشتركة لا تعمل، كما أن العقوبات ليست كافية”، متهمًا إيران بأنها تحاول “فقط كسب الوقت وتتظاهر بأنها تفعل شيئًا هناك”، وأنها تعمل في الواقع “على تطوير برنامجها النووي” وهي “ليست مشكلة إسرائيل فقط بل مشكلة عالمية”.

وأشاد بفعالية آلية “فض النزاعات” القائمة بين روسيا وإسرائيل في سوريا، وأكد حرص تل أبيب على منع تكرار كارثة تحطم طائرة “إيل-20” الروسية التي أُصيبت بالخطأ بصاروخ سوري خلال غارات إسرائيلية في 17 من أيلول 2018.

وسقطت حينها طائرة روسية، من نوع “إيل 20″، في البحر المتوسط غربي مدينة بانياس في اللاذقية نتيجة استهدافها بالخطأ من قبل الدفاعات الجوية السورية، التي كانت تتصدى لصواريخ إسرائيلية استهدفت اللاذقية.

واختتم لابيد حديثه بتأكيده حرص إسرائيل على التأكد من أن العسكريين الروس لن يتضرروا مهما جرى في سوريا.

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإسرائيلي، الخميس 9 من أيلول، أن بلاده ترفض استخدام الأراضي السورية ضد إسرائيل أو غيرها.

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت عن مصدر روسي مطلع، في 24 من تموز الماضي، أن موسكو “نفد صبرها” مع إسرائيل في سوريا، وتخطط لتغيير سياساتها تجاه الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا.

وربط المصدر التغيرات في الخطاب الروسي بالمحادثات التي انطلقت في أعقاب القمة الرئاسية التي جمعت بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 16 من حزيران الماضي.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي