"دون قيد أو شرط"..
النظام السوري يسمح بعودة الأهالي إلى مخيم “اليرموك”
أعلن المكتب الإعلامي لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” عن سماح النظام السوري بدخول أهالي مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين، من سوريين وفلسطينيين، بدءًا من اليوم، الجمعة 10 من أيلول.
وبحسب بيان أصدره الأمين العام للجبهة، طلال ناجي، ونشرته مسؤولة المكتب الصحفي، في “تحالف قوى المقاومة الفلسطينية”، راما قضباشي، أكد ناجي أنه تم إصدار قرار للجهات المعنية من قبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لتسهيل عودة أهالي المخيم “دون قيد أو شرط”.
وأشار البيان، المنشور الخميس 9 من أيلول، إلى “قيام الجهات المختصة السورية بالتعاون مع الأهالي لإزالة الركام والردم من البيوت، تمهيدًا لدخول آليات محافظة دمشق لإزالة الركام وتنظيف الشوارع الفرعية والحارات الداخلية”، إضافة إلى استكمال مد شبكات المياه والكهرباء والهاتف استعدادًا لعودة الأهالي واستقرارهم في مخيم “اليرموك”.
وبحسب ناجي، وجّه الأسد “الأمانة العامة السورية للتنمية” المرتبطة بشكل مباشر بأسماء الأسد، بتوفير البيئة المناسبة لفتح بعض المحال التجارية (محال البقالة وبيع الخضار والفواكه) ومساعدة أصحاب المحال ماديًا للقيام بتخديم المخيم.
إزالة الركام ستتم بالتنسيق بين محافظة مدينة دمشق والفصائل الفلسطينية والسفارة الفلسطينية، وفق ناجي.
وسبق أن طالب مسؤول ملف التعليم في مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين، وليد الكردي، بإعادة تأهيل المدارس والمراكز التعليمية في المخيم جنوبي دمشق، مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد.
ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، في 22 من آب الماضي، عن الكردي مطالبته الهيئات المعنية بتجهيز المؤسسات التعليمية في مخيم “اليرموك”، استعدادًا لاستقبال الطلاب للعام الدراسي 2021- 2022، وذلك في ظل وجود نحو ألف عائلة داخل المخيم، بينهم عشرات الأطفال.
وقال الكردي بهذا الصدد، “إن هناك استحقاقات كثيرة، تقع أعباؤها وتنفيذها على أكتاف الفصائل والمؤسسات والهيئات الفلسطينية ووكالة (أونروا) للنهوض بالمخيم”.
ووفقًا لـ”مجموعة العمل“، فإن العائلات المقيمة حاليًا في “اليرموك” تشكو من أوضاع إنسانية قاسية وصعوبات كبيرة في تأمين الحاجات الأساسية، كمادة الخبز والماء الصالح للشرب، والمحروقات لصنع الطعام، حيث لا وجود لمحال تجارية أو مواد مباعة في المخيم، بالإضافة إلى عدم توفر مواصلات لنقلهم من وإلى خارج المخيم لشراء الحاجات الأساسية.
وبحسب المجموعة الحقوقية المهتمة بأمور اللاجئين الفلسطينيين السوريين حول العالم، أُجبر ما يزيد على 86% من أهالي مخيم “اليرموك” جنوبي دمشق على مغادرته، بينما فضّل 13% منهم الخروج بشكل طوعي، وفقًا لنتائج استبيان إلكتروني أجرته “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.
ويأتي سماح رئيس النظام السوري للأهالي بالعودة وبدء أعمال الترميم بعد مماطلات، الأمر الذي وضع فلسطينيي سوريا في حالة من انعدام الأمن، ومعاناة النازحين منهم، وتهديد مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين.
وشهد المخيم سابقًا معارك بين فصائل “الجيش الحر” وقوات النظام، وسط انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ثلثي المخيم عام 2015.
لكن قوات النظام سيطرت بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم “اليرموك”، في أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “الدولة” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نُقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :