أصدرت حكومة “الإنقاذ” العاملة في محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، جملة قرارات وتعليمات في ظل ازدياد أعداد الإصابات بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في شمال غربي سوريا.
ودعت “الإنقاذ” جميع الوزارات والهيئات والجهات العامة التابعة لها، إلى تأجيل موعد افتتاح المدارس والمعاهد ورياض الأطفال العامة والخاصة.
كما طالبت في تعميم أصدرته اليوم، الجمعة 10 من أيلول، بإغلاق جميع الأسواق الشعبية الأسبوعية (البازارات)، وأسواق بيع الطيور، وأسواق الدراجات النارية، بالإضافة إلى تحديد دور المطاعم العامة بتقديم الوجبات الخارجية فقط.
ومن المقرر أن يجري العمل بالتعميم منذ صدوره اليوم الجمعة وحتى 17 من أيلول الحالي.
ويأتي تعميم “الإنقاذ” بعد ثلاثة أيام فقط من تعميم آخر دعت خلاله إلى إغلاق صالات الأفراح وأماكن الألعاب الجماعية، والمسابح العامة، والملاعب والصالات الرياضية، ومدن الألعاب والملاهي، ومعاهد رياض الأطفال.
وفي 28 من آب الماضي، دعت حكومة “الإنقاذ” جميع الوزارات والجهات العامة التابعة لها إلى إلزام العاملين والمراجعين بالإجراءات الوقائية، لمنع الإصابة بفيروس “كورونا”.
كما طالبت “الإنقاذ” بإلزام العاملين في الجهات العامة بالتباعد المكاني وارتداء الكمامات الطبية والتعقيم وتجنب المصافحة.
ولفتت إلى ضرورة عدم استقبال المراجعين ما لم يتقيدوا بتعقيم اليدين وارتداء الكمامات قبل الدخول، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق التباعد المكاني للعاملين ضمن “المباني الحكومية”، حرصًا على سلامتهم وسلامة المراجعين.
وأعلن “الدفاع المدني السوري” أمس، الخميس، وصول المعدل اليومي لإصابات فيروس “كورونا” إلى ألف و500 إصابة، بالتوازي مع استمرار عمليات التطهير للمرافق العامة و توعية المدنيين.
ويتواصل ارتفاع عدد ضحايا فيروس “كورونا” رغم إصدار حكومة “الإنقاذ” حزمة إجراءات للحد من انتشار الفيروس، إذ نقل “الدفاع المدني” 13 حالة وفاة من المستشفيات ومراكز العزل الخاصة بفيروس “كورونا” أمس، الخميس.
كما نقل 15 حالة وفاة بينهم ست نساء من مستشفيات ومراكز عزل “كورونا” بين 6 و8 من أيلول الحالي.
وأعلنت مديرية الصحة في محافظة إدلب اليوم، الجمعة، ارتفاع إجمالي الإصابات في الشمال السوري إلى 49 ألفًا و393 إصابة، بعد تسجيل ألف و320 إصابة جديدة، منها نحو 865 حالة في محافظة إدلب.
كما سجلت 368 حالة شفاء جديدة، منها 245 في إدلب ليصبح إجمالي حالات الشفاء 26 ألفًا و856 حالة، مقابل 831 حالة وفاة بالفيروس.
وكانت مديرية الصحة أعلنت انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس “كورونا” منذ 1 من أيار الماضي، بعد وصول الدفعة الأولى من اللقاح، والمكونة من 53 ألفًا و800 جرعة، في 21 من نيسان الماضي.
كما أعلنت المديرية، في 3 من أيلول الحالي، وصول الدفعة الثالثة من لقاحات “كورونا”، وتضم 358 ألفًا و800 جرعة من لقاح “سينوفاك” الصيني، بعد وصول الدفعة الثانية في 17 من آب الماضي، وتضمنت حينها 36 ألفًا و400 جرعة من لقاح “أسترازينيكا”، وفق ما نشرته “الصحة” عبر “فيس بوك“.
ويجري تزويد مناطق شمال غربي سوريا بلقاحات “كورونا” عن طريق برنامج “كوفاكس” التابع لمنظمة الصحة العالمية، والذي يقدم اللقاحات مجانًا للدول الفقيرة.
–