السويداء.. عائدات المخدرات تشعل مواجهات بين أفرع المخابرات
استهدفت إحدى عصابات تجارة المخدرات التابعة لـ”الأمن العسكري”، مبنى فرع “أمن الدولة” في مدينة السويداء بقذيفة “RPG”، ونصبت حواجز في نقاط مختلفة داخل المدينة، محاولة استهداف عناصر الفرع، إثر خلاف على أرباح تجارة المخدرات بين فرعي “أمن الدولة” التابع لشعبة المخابرات العامة، و”الأمن العسكري” التابع لشعبة المخابرات العسكرية.
وقال مصدر محلي من أبناء مدينة السويداء لعنب بلدي اليوم، الجمعة 10 من أيلول، إن محاولة الاستهداف سبقها استنفار أمني لعصابة راجي فلحوط التابعة لـ”الأمن العسكري”، إذ أقامت العصابة حواجز أمنية عند دوار “الشاعر” على طريق قرية عتيل.
كما استهدفت الحواجز المذكورة سيارة بالرصاص، ليتضح لاحقًا أن السيارة كانت تُقل القاضي مهند أبو فاعور مع ابنه، دون التأكد إن كان الاستهداف مقصودًا أم لا، وسحب أفراد العصابة جثة سائق السيارة إلى مكان مجهول، دون إيضاح علاقة القاضي بالخلاف الحاصل.
ونقلت صفحة “السويداء ANS” المحلية عبر “فيس بوك”، اليوم، عن مصدر مقرب من النظام السوري لم تسمّه، أنّ سبب اعتقال راجي فلحوط قائد العصابة التابعة لـ”الأمن العسكري”، هو “خلاف بين (أمن الدولة) و(الأمن العسكري) على منافذ تهريب المخدرات في السويداء”.
وأشارت إلى أن عصابة راجي فلحوط تسيطر على معظم منافذ تهريب المخدرات وتسويقها في السويداء، الأمر الذي لم يعجب بقية الأجهزة الأمنية التي لا تصلها حصصها من أرباح تجارة المخدرات في المدينة، بحسب الصفحة.
وكانت محافظة السويداء شهدت توترًا أمنيًا بعد اشتباكات بين عناصر من “الدفاع الوطني”، الرديف لقوات النظام السوري، وقوة من فرع “مكافحة الإرهاب” في قرية الحريسة شرقي محافظة السويداء جنوبي سوريا، ما أدى إلى وقوع جرحى.
وتشهد محافظة السويداء حالة من عدم التوافق مع قوات النظام السوري التي تسيطر على المحافظة، وتُتهم بدعم تجار مخدرات وعصابات خطف في المنطقة.
وشهدت المحافظة، في منتصف تموز الماضي، عمليات عسكرية ضد هذه العصابات من قبل مقاتلين محليين أدت إلى طردها من بعض القرى في ريف السويداء.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :