برنامج “مارس” التدريبي – لجين مراد
افتُتحت القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب برعاية الاتحاد البرلماني الدولي، ومنظمة “الأمم المتحدة”، وبحضور وفد سوري.
وركزت القمة المنعقدة اليوم، الخميس 9 من أيلول، في العاصمة النمساوية فيينا، على دور البرلمانات في منع الإرهاب، ووضع استراتيجيات فعالة لمكافحة التطرف وخطاب الكراهية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء النمساوية “APA-OTS”.
وترأس وفد النظام السوري المشارك في أعمال المؤتمر رئيس لجنة العلاقات العربية والخارجية والمغتربين في “مجلس الشعب”، بطرس مرجانه، ونائب رئيس اللجنة، عمار الأسد، ومقررة اللجنة شيرين يوسف والإداري إياد الحسن، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأكد رئيس البرلمان النمساوي، فولفغانغ سوبوتكا، أهمية دور البرلمانات الوطنية في مكافحة الإرهاب، وتقديم مساهمات كبيرة في الحلول المستدامة، وضرورة التعاون مع الحكومات وممثلي المجتمع المدني، وفقًا لما نقلته الوكالة النمساوية “APA-OTS”.
وتعود مبادرة القمة البرلمانية العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب إلى إعلان نوايا ثلاثي بين الاتحاد البرلماني الدولي ومكتب “الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب” (UNOCT)، ومكتب “الأمم المتحدة” المعني بالمخدرات والجريمة (UNOCT).
وركز الاتفاق الموقع في أيار 2019، على الجهود المبذولة لتعزيز السلام والتنمية المستدامة في جميع تلك المناطق حيث لا تزال الجماعات الإرهابية تشكل تهديدًا كبيرًا للسلام العالمي والأمن الدولي.
الأمم المتحدة وجهود لإعادة تأهيل النظام
خلال العام الحالي، استخدمت منظمة الصحة العالمية، وهي السلطة التوجيهية والتنسيقية ضمن منظومة الأمم المتحدة فيما يخص المجال الصحي، شركة طيران سورية معاقَبة أمريكيًا لنقل مستلزمات طبية من الإمارات إلى ليبيا، وانتُخب النظام السوري لعضوية المجلس التنفيذي فيها، خلال العام الجاري.
وعلَّق مدير منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، بسام الأحمد، في حديث سابق إلى عنب بلدي أن الأمم المتحدة تفرق من خلال عملها مع الدول الأطراف بين النظام السياسي المتهم بارتكابه جرائم حرب وبين الدولة التي يديرها هذا النظام.
ففي سوريا يوجد نظام سياسي متهم بارتكابه جرائم حرب بموجب تقارير “لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا“ ولكن الأمم المتحدة تتعامل مع الدولة السورية التي تتمتع بشخصية اعتبارية قانونية، وكيان ذاتي مستقل عن الأشخاص الذين يديرونها سياسيًا وعسكريًا، وفق الأحمد.
وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، شكر روسيا حليفة النظام لدعمها السوريين في تغريدة عبر “تويتر” قبل أن يحذف التغريدة بعد حملة انتقادات، في 14 من حزيران الماضي.
وفي نفس اليوم، انتخبت اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة، المعروفة باسم لجنة “إنهاء الاستعمار” التابعة للأمم المتحدة، بالتزكية، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، مقررًا للجنة لعام 2021.
وأدى إعلان الأمم المتحدة، في شباط الماضي، أنه من المقرر انتخاب صباغ لمنصب رفيع في لجنة “إنهاء الاستعمار”، إلى إدانته من قبل منظمة “Unwatch” المستقلة التي تراقب عمل الأمم المتحدة، ومقرها جنيف.
وقال تقرير صادر عن المنظمة حينها، إن إعلان الأمم المتحدة عن نيتها تعيين صباغ، تزامن مع اتهامات للنظام السوري من قبل لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”، و”جرائم حرب”، و”جرائم دولية بما فيها الإبادة الجماعية”.
واعتبر المدير التنفيذي للمنظمة، هيليل نوير، إعلان الأمم المتحدة في هذا الوقت “أمرًا مثيرًا للاشمئزاز من الناحية الأخلاقية”، مشيرًا إلى أن وضع النظام السوري على رأس لجان الأمم المتحدة، يساعد فقط نظام الأسد على تصوير نفسه كحكم للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، معتبرًا أن ذلك “إهانة لملايين الضحايا في سوريا”.