نفذ عناصر من الأفرع الأمنية، الأربعاء 8 من أيلول، حملة اعتقالات طالت عددًا من التجار في مدينة حلب شمالي سوريا، بعد إغلاق بعضهم معاملهم ومصانعهم.
كما شملت حملة الاعتقالات تجارًا من المدينة حاولوا السفر خارج سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن عناصر من فرعي “المخابرات الجوية” و”أمن الدولة” اعتقلوا تجارًا من أحياء حلب.
وشملت الاعتقالات تجار معامل خيوط ونسيج وبلاستيك، وصودرت مبالغ كانت داخل منازلهم، بالإضافة إلى مصادرة جوازات سفر استخرجها بعض التجار لأفراد عائلاتهم، وذلك بهدف منعهم من السفر خارج مدينة حلب والتوجه إلى تركيا أو مصر.
وقالت مصادر أمنية متقاطعة لعنب بلدي، إن رئيس الفرع طلب من عناصر الدوريات التجهز واعتقال عدد من التجار من بينهم تاجر الخيوط محمود دملخي، وتاجر صناعة المنظفات عبد الكريم علبي، وتاجر صناعة الأحذية فارس تركماني، بالإضافة إلى عدد من التجار.
ووصل عدد التجار الذين اعتقلوا خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 21 تاجرًا، بالإضافة إلى مصادرة مبالغ كبيرة وهواتفهم الشخصية، واقتيادهم إلى الأفرع الأمنية، بحسب معلومات عنب بلدي.
وبحسب المصادر الأمنية، طُلب من أمن مطار “حلب الدولي” إيقاف التجار المسافرين إلى مصر أو إلى أربيل واعتقالهم بالإضافة إلى اعتقال أفراد عائلاتهم.
وانتشر عناصر من “المخابرات الجوية” في محيط المطار وداخله.
وما زال تجار في حلب يغلقون مصانعهم ومستودعاتهم عقب حملات عناصر “المكتب السري” الذي قام بمصادرة و”تشميع” مستودعات لبعض التجار.
ويعاني واقع الصناعة في سوريا من مشكلات عديدة تتعلق بغياب الكهرباء والمازوت، وعدم القدرة على تصدير المنتجات، والفرق بين سعر الصرف الرسمي وسعره في السوق السوداء، وغياب الحلول الحكومية لهذه المشكلات، ما دفع بالعديد من الصناعيين إلى مغادرة سوريا والتوجه نحو مصر.
وشهدت مناطق سيطرة النظام السوري هجرة “خيالية” من الصناعيين “الذين لا يمكن تعويضهم” نحو مصر، نتيجة الصعوبات التي يعانون منها، بحسب ما قاله رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق وريفها، مهند دعدوش، في تصريحات نقلتها إذاعة “شام إف إم” المحلية، في آب الماضي.
وتتمثل هذه الصعوبات، بحسب دعدوش، في عدم قدرة الصناعيين على توفير الطاقة، وعدم امتلاك المواطن الدخل المناسب للشراء وتصريف المنتجات، بالإضافة إلى بعض الترتيبات المتعلقة بالتصدير، ما أدى إلى عدم تحملهم لهذا الوضع ولجوئهم للهجرة.
–