النظام ينهي حصار درعا.. السماح بعودة الأهالي لكن دون مدّها بالطحين
بدأت قوات النظام السوري، الانسحاب من النقاط العسكرية التي وضعتها لحصار مدينة درعا البلد جنوبي سوريا، وسط استمرار غياب المواد الأساسية كمادة الطحين جرّاء الحصار الذي فرضه النظام لأكثر من 70 يومًا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن قوات النظام انسحبت اليوم الخميس 9 من أيلول، من أحياء النخلة، والخشابي، والشياح جنوب شرقي درعا البلد، بينما لايزال بعض العناصر، التابعين للنظام، ينتظرون سيارات لنقلهم، من حي القبة جنوبي درعا البلد.
وكذلك انسحبت دبابات وعربات، من مديرية الري ومن منطقة خراب الشحم، شمالي بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، دون تبيان وجهة هذه القوات حتى تاريخ كتابة هذا الخبر.
وتأتي خطوة الانسحاب، تنفيذًا لبنود الاتفاق بين “اللجنة المركزية” (لجنة من الأهالي)، و”اللجنة الامنية” التابعة للنظام السوري برعاية روسية.
وكتطبيق لبنود اتفاق التسوية الأخير، فتحت قوات النظام الطرق عند “حاجز السرايا” أمام مهجري درعا البلد، والعائدين إلى منازلهم فيها.
وكانت قوات النظام شرعت، أمس الأربعاء، بإزالة السواتر الترابية من الحاجز، وفتحته لساعات ثم أعادت إغلاقه، لتعلن عن افتتاحه اليوم الخميس.
وفي حديث لعنب بلدي، قال قيادي سابق بقوات المعارضة في مدينة درعا البلد، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن مقاتلي المنطقة يستبعدون حاليًا شن عملية عسكرية على أرياف درعا، في حين لا تزال نقاط “الفرقة الرابعة” خالية من تواجد عسكري فيها في معسكر الشبيبة، ومعسكر زيزون، بالإضافة لحواجز النظام التي هاجمها مقاتلون محليون في نهاية شهر تموز الماضي.
ومع استمرار تطبيق بنود اتفاق التسوية لليوم الثالث على التوالي، والذي صُدق عليه بضمانات روسية، لا تزال درعا البلد تشهد فقدانًا تامًا لمادة الطحين، حتى تاريخ إعداد هذا الخبر، بحسب ما قاله أحد أعضاء “اللجنة الإغاثية”، والذي تحفظ على ذكر اسمه لدواعي أمنية، مشيرًا إلى أن الاتفاق ينص على دخول المواد الإغاثية خلال الأيام الأولى للتنفيذ.
وذكر عضو “اللجنة الإغاثية”، أن دمارًا لحق بالبنية التحتية، وأضرار مادية لحقت بسكان درعا البلد، إلا أن المدنيين شرعوا بالعودة إلى منازلهم مع اللحظات الأولى لفتح الطريق أمام النازحين.
وفي 6 من أيلول الحالي، عادت الأطراف في محافظة درعا إلى تنفيذ اتفاق الأول من أيلول، الذي توصلت إليه “اللجنة المركزية” الممثلة لأهالي درعا البلد والريف الغربي، مع “اللجنة الأمنية” بوجود الروس، ونص الاتفاق الذي نُفذ على مدار الثلاث أيام الماضية على:
1-إجراء تسويات للمطلوبين، مع تسليم عدد من قطع السلاح.
2-إجراء عمليات تفتيش بحضور الروس، واللواء الثامن واللجنة المركزية.
3-تثبيت تسع نقاط عسكرية، في داخل وبمحيط أحياء درعا البلد.
4-انسحاب الجيش من محيط درعا البلد.
وشهدت مدينة درعا البلد على مدار 80 يومًا، توترات عسكرية، ومحاولة لقوات النظام لاقتحام المدينة، مع تمهيد بالمدفعية والصواريخ تزامن مع قطع تام للمياه والكهرباء والطحين، والخدمات الطبية عن المدينة.
ويبلغ عدد سكان درعا البلد 51 ألف نسمة، حسب قوائم اللجنة الإغاثية، المشرفة على توزيع المساعدات الإنسانية والخبز.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :