قرر القضاء الفرنسي الحكم على عم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رفعت الأسد بالسجن لمدة أربعة سنوات، بحسب مانقلت وكالة “فرانس برس“.
وأقرت محكمة الاستئناف الفرنسية في باريس، اليوم الخميس 9 من أيلول، الحكم على رفعت الأسد بالحكم، تحت مسمى قضية، “مكاسب غير مشروعة”، لاتهامه بتأسيس أصول بقيمة 90 مليون يورو في فرنسا بين شقق ومزارع للخيول وقصور.
وأدين نائب الرئيس السوري السابق البالغ من العمر 84 عامًا، والذي يعيش في المنفى منذ عام 1984، بتهمة “غسل أموال العصابات المنظمة واختلاس الأموال العامة السورية والتهرب الضريبي المشدد”، وستصادر جميع العقارات المعنية به من قبل المحاكم.
وكانت المحكمة الإصلاحية في باريس حكمت في 17 من حزيران 2020 على رفعت الذي يقيم في المنفى منذ نحو 40 عامًا، بالسجن أربع سنوات، وبمصادرة العديد من العقارات الفاخرة التي يملكها.
وطلب حينها الشقيق الأصغر للرئيس السابق حافظ الأسد والبالغ من العمر اليوم 84 عامًا استئنافًا للطعن في الدعاوى القضائية بأكملها.
وكما حدث في المحكمة الأولى، عقدت المحاكمة الثانية في غيابه في أيار 2021 بسبب وضعه الصحي.
وتعتبر قضية رفعت الأسد هي القضية الثانية التي تتعلق بـ “مكاسب غير مشروعة” التي تنظر فيها المحاكم الفرنسية بعد الدعوى المتعلقة بنائب رئيس غينيا الاستوائية، تيودوران أوبيانغ.
واتهم رفعت الأسد بجنايات تتعلق بغسيل الأموال في إطار عصابة منظمة وتهرّب ضريبي واختلاس أموال عامة، إضافة إلى تشغيل عاملات منازل بشكل غير قانوني، خلال التحقيق الذي فتح في 2014 بعد شكوى من منظمتي الشفافية الدولية و”شيربا”.
وصادرت المحاكم قصرين وعشرات الشقق لرفعت في باريس وعقارًا يضم قصرًا ومزرعة خيول في “فال دواز” ومكاتبًا في ليون، إضافة إلى ثمانية ملايين يورو مقابل ممتلكات مباعة.