قُتل ثلاثة مدنيين وأصيبت طفلان من عائلة واحدة، بانفجار لغم أرضي في منطقة البيارات الغربية، غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، اليوم 9 من أيلول، إن ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة، قتلوا جراء انفجار لغم أرضي في تدمر، من مخلفات تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما أُصيب طفلان (5 سنوات) بجروح متفاوتة جراء الانفجار.
ونقلت شبكات محلية عن مدير الهيئة العامة لمشفى تدمر الوطني، وليد عودة، أن الانفجار أدى إلى إصابة أفراد أسرة بأكملها من سكان المنطقة تم نقلهم إلى مشفى تدمر الوطني حيث توفي ثلاثة منهم متأثرين بجروحهم وهم الأب وزوجته وطفلتهما بينما، أجريت الإسعافات اللازمة لابنهما الشاب قبل أن ينقل إلى مشافي حمص.
وقتل العديد من الضحايا المدنيين، في مختلف المناطق السورية التي شهدت معارك، إثر انفجار ألغام أرضية أو مقذوفات مدفعية وصاروخية لم تنفجر سابقًا.
وبلغ عدد ضحايا الألغام في سوريا عام 2018، 1465 قتيلًا وجريحًا، وانخفض العدد عن السنة التي سبقتها (2017)، إذ جرى تسجيل 1906 حالات بين قتيل وجريح.
وتلقت منظمات سورية خلال الأعوام الماضية مساعدات من دول عدة لمواجهة خطر الألغام، خصوصًا مع تراجع العمليات العسكرية، لكن هذه الجهود لم تكن فعالة على مستوى واسع.
ومنذ سيطرة النظام السوري على تدمر، أشرفت القوات الروسية المنتشرة في سوريا على عمليات إزالة الألغام ومخلفات الحرب فيها، بالإضافة لاهتمامها بإعادة ترميم المدينة الأثرية، التي دمر التنظيم جزءًا منها خلال فترة سيطرته عليها.
وفي تموز 2019، أصدرت “منظمة الأمم المتحدة” تقريرًا، قالت فيه إن مخلفات الحرب والألغام في سوريا تهدد حياة عشرة ملايين سوري.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن جهود إزالة الألغام لا تزال قليلة، ودعت أطراف النزاع السوري إلى السماح للمختصين الدوليين بإزالة مخلفات الحرب والقيام بأنشطة توعوية لمخاطر الألغام، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.
وتشكل إزالة الألغام أزمة تعرقل حياة المدنيين، خصوصًا في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” أو في المناطق القريبة منها، فتنظيم “الدولة” اتبع سياسة التلغيم بعد انسحابه من مناطق سيطرته، الأمر الذي أدى إلى وقوع أضرار بشرية بشكل مستمر.