دير الزور.. بين حلم البقاء والتحرير
جريدة عنب بلدي – العدد 44 – الاحد – 23 -12-2012
خليل العشاوي – دير الزور
لا تزال مدينة دير الزور تحت الحصار منذ منتصف الشهر السادس وحتى اليوم، ويستمر القصف على أحياء المدينة وبخاصة حي الجبيلة الذي تعرض لمحاولات عديدة لاقتحامه من قبل قوات النظام، كما تشهد أحياء الموظفين والرشدية والعرفي اشتباكات طاحنة وبشكل يومي، وسط قصف يكاد لا ينقطع على معظم أحياء المدينة بالإضافة إلى حملات الاعتقالات في حي الجورة.
يوجد في المدينة اليوم ما يقارب الـ 100 ألف مدني ممن يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية وخصوصًا مادة الطحين. ودرجة الحرارة قد تصل في بعض الأحيان إلى ما تحت الصفر مع انعدام للمحروقات، بالإضافة إلى تعطل جزئي في الشبكة الكهربائية نتيجة القصف المستمر. أما الوضع الطبي في المدينة فيعتبر الأسوأ، حيث تعاني دير الزور من نقص في الكادر الطبي بعد نزوح معظم أطباء المدينة إذ يوجد في المدينة اليوم أقل من عشرة أطباء فقط.
أما عسكريًا فقد أعلن الجيش الحر يوم الاثنين الماضي عن بدء معركة فجر التحرير، حيث تم تحرير كل من حي خسارات وحي كنامات، بالإضافة إلى تحرير حواجز دوار غسان عبود ودوار السيوف ودوار الصناعة وهي الحواجز الأكبر والأقوى بالنسبة للنظام، كما قام الجيش الحر ضمن معركة فجر التحرير باقتحام وتحرير حاجز الجسر المعلق وحاجز الخدمات الفنية في حي الحويقة، واقتحم قصر المحافظة في الحي نفسه.
ولا يزال مطار دير الزور العسكري تحت حصار كتائب الجيش الحر مع تتالي الانشقاقات من داخله، بالإضافة إلى محاصرة فرع الأمن السياسي واستهدافه بقذائف الهاون.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :