حكومة النظام السوري ترفع سعر شراء القطن من المزارعين
رفعت حكومة النظام السوري سعر شراء محصول القطن من المزارعين للعام الحالي إلى 2500 ليرة سورية، بعد أن حددت سعره في آذار الماضي بـ1500 ليرة سورية.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الثلاثاء 7 من أيلول، وافق رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام، حسين عرنوس، على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تحديد سعر شراء الكيلوغرام الواحد من محصول القطن “المحبوب” من الفلاحين لموسم 2021 بمبلغ قدره 2500 ليرة سورية.
ويُعتمد هذا السعر بعد وصوله إلى أرض المحالج ومراكز تسلّم “المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان”.
رفع سعر الكيلوغرام من محصول القطن من قبل حكومة النظام جاء بعد قرار “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا شراء الكيلوغرام الواحد من محصول القطن “المحبوب” بـ1950 ليرة سورية.
وشهد إنتاج القطن هذا الموسم تراجعًا نتيجة الجفاف وقلّة الأمطار وانخفاض منسوب مياه نهر “الفرات” الذي هدد معظم المحاصيل، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، والآثار التي خلّفتها الحرب على الزراعة والمزارعين.
وتتنافس حكومة النظام السوري مع “الإدارة الذاتية” على شراء المحاصيل الأساسية من المزارعين، إذ تسيطر “الإدارة” على أبرز مناطق الزراعة في سوريا.
وفي 1 من تموز الماضي، سمحت حكومة النظام السوري باستيراد القطن “المحلوج” للقطاع العام والصناعيين فقط،، وفق طاقتهم الإنتاجية الفعلية لمدة ستة أشهر فقط، وللصناعيين باستيراد الخيوط القطنية بكمية 5000 طن.
من جهتها، حددت اللجنة الزراعية الفرعية في محافظة حلب 19 من الشهر الحالي موعدًا لتسلّم محصول القطن من الفلاحين وتسويقه إلى محلج “تشرين”.
وقال مدير مكتب القطن، المهندس وليد رزوق، لـ”سانا” إن المساحات المزروعة بموسم القطن بلغت 29 ألف هكتار على مستوى القطر، منها 374 هكتارًا في محافظة حلب، إذ “من المتوقع تسلّم 88 ألف طن قطن من الفلاحين، منها 16 ألف طن من محافظة حلب”.
وكانت سوريا تعد مُنتجًا “متوسط الحجم” للقطن، إذ مثّل إنتاجها في سنوات قبل الحرب حوالي 1.8% من الإنتاج العالمي.
وتوسعت المساحة المزروعة بشكل كبير خلال التسعينيات، من 156 ألف هكتار في عام 1990 إلى ذروة تبلغ 275 ألف هكتار في عام 1998، وكان هذا بشكل أساسي نتيجة لزيادة استخدام المياه من سد “الفرات”، ومن السدود التي تم تشغيلها في أوائل التسعينيات بالحسكة، وفق تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO).
ويعتبر القطن أهم سلعة تصدير في سوريا بعد النفط، إذ كان يُستخدَم حوالي 30% منه في سوريا ويصدّر الباقي.
اقرأ أيضًا: قلة الإنتاج تشعل المنافسة بين النظام و”الإدارة”.. والخبراء: القطن السوري مهدد بالموت
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :