يتوجه محمود العميّر (38 عامًا) صباح كل يوم جمعة إلى ضفة نهر “الفرات” بالقرب من مدينة الرقة، ينتظر خروج الصيادين من النهر لشراء السمك الطازج لعائلته.
محمود قال لعنب بلدي، إن أغلب السكان لم يعد باستطاعتهم شراء لحوم الغنم والدجاج بسبب ارتفاع سعرها، إذا يتجاوز سعر كيلوغرام الفروج ستة آلاف ليرة سورية، وسعر الكيلوغرام من لحم الغنم 16 ألف ليرة.
ويختلف سعر السمك، الذي يعتبر نهر “الفرات” مصدره الرئيس، تبعًا لنوعه، ويبدأ سعر الكيلوغرام الواحد من ألف ليرة سورية حتى سبعة آلاف ليرة.
وتحول السمك في مدينة الرقة لمصدر رئيس لغذاء السكان بعد توجههم لشرائه كبديل وصفوه بالمناسب عن اللحوم الأخرى المرتفعة الثمن.
حركة نشطة في سوق السمك
وتحوي مدينة الرقة سوقًا رئيسًا لبيع وشراء السمك، ويقع السوق وسط المدينة ويتجاوز عدد محاله 15 محلًا تشتري السمك من الصيادين وتبيعه بشكل مباشر للسكان المحليين.
عبد الفتاح النايف (45 عامًا)، يملك محلًا لبيع السمك في الرقة، قال لعنب بلدي، إن غلاء لحوم الدجاج والأغنام في أسواق المدينة يوّلد حركة نشطة لسوق السمك.
وأشار عبد الفتاح إلى أن الحصول على السمك من المصادر المحلية من نهر “الفرات” يسهم في تحييد السمك نوعًا ما عن موجات الغلاء المتلاحقة التي تصيب أغلب المواد الغذائية والخضراوات في أسواق الرقة.
إغلاق باب التصدير
وقبل سنوات الحرب في سوريا كانت مدينة الرقة تصدّر السمك “الفراتي” إلى محافظة حلب ومدنها مثل الباب واعزاز ومركز مدينة حلب، إلى جانب تصديره لمناطق بريف الحسكة وريف الرقة الشمالي.
واعتبر النايف أن إغلاق باب التصدير بسبب عدم قابلية السمك لتحمل النقل والشحن لساعات طويلة قد تؤدي لإتلافه، إذ إن عدم تصديره أسهم في الحفاظ على سعره متدنيًا بالمقارنة مع مواد غذائية أخرى.
–