أسفر هجوم شنه مقاتلون محليون على أحد حواجز مخابرات “أمن الدولة” بين بلدتي محجة والمجيدل شمالي درعا، عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام بالتزامن مع بدء تطبيق اتفاق “التسوية” الأخير في مدينة درعا البلد.
أفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الثلاثاء 7 من أيلول، أن مقاتلين محليين هاجموا حاجزًا لمخابرات “أمن الدولة” بالأسلحة الخفيفة وقذائف “RPG”، ما أسفر عن قتلى في صفوف العناصر المتمركزين في الحاجز.
وأكد “تجمع أحرار حوران“، عبر “فيس بوك”، استهداف مقاتلين من أبناء المنطقة للحاجز الواقع شمالي محافظة درعا، بينما لم تعلن قوات النظام عن قتلى في صفوفها إثر الاستهداف الأخير.
وتزامن الاستهداف مع البدء بتنفيذ الاتفاق الأخير الذي صُدّق عليه من قبل اللجنتين “الأمنية” و”المركزية” في درعا البلد، والذي ينص على نشر تسع نقاط عسكرية في الأحياء المحاصرة بدرعا وتسليم السلاح الخفيف لمقاتلي المدينة.
ويأتي ذلك مقابل فك قوات النظام حصارها للمدينة، وسحب قواتها العسكرية من محيط درعا البلد، وعودة الخدمات إلى المدينة بعد انقطاع دام أكثر من شهرين.
وكان مقاتلون محليون من قرى ومدن محافظة درعا سيطروا، في 29 من تموز الماضي، على حواجز في الريفين الغربي والشرقي، خلال مواجهات مضادة للهجمة العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري على مدينة درعا البلد.
وتفرض قوات النظام حصارًا على مدينة درعا البلد منذ أكثر من شهرين، يشمل قطعًا مستمرًا للخدمات الأساسية وإغلاقًا كاملًا للطرقات المؤدية إلى المدينة.
ورغم الوصول إلى توافق من قبل الأطراف المتحاربة في المدينة، لا تزال الطرق المؤدية إليها مغلقة، بينما سيجري تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق “التسوية” الأخير الذي وُقّع بضمانات من نائب وزير الدفاع الروسي.
–