قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن خطوات جديدة يمكن القيام بها بين تركيا ومصر، بينها تبادل السفراء، واتفاق حول شرق المتوسط، إذا سارت المفاوضات بشكل إيجابي، حيث يزور نائب وزير الخارجية المصري، حمدي لوزا، أنقرة اليوم وغدًا، 7 و8 من أيلول، حسب وزارة الخارجية المصرية.
وفي مقابلة مع قناة “Ntv” التركية اليوم، الثلاثاء 7 من أيلول، أشار جاويش أوغلو إلى إمكانية تبادل السفراء بين البلدين، وعقد اتفاق مع مصر بشأن شرق البحر المتوسط في حال توصل الوفدان إلى نتائج إيجابية.
وصرّح، “يمكننا أن نبدأ مفاوضات بشأن نفوذ المناطق البحرية إذا كانوا يريدون ذلك أيضًا، وسيحصلون على مساحة أكبر إذا تعاملوا معنا، فهذه أشياء ممكنة ويجب أن تحدث”، مضيفًا أن العلاقات الاقتصادية “تتزايد يومًا بعد يوم”.
وقالت الخارجية المصرية في بيان، في 31 من آب الماضي، إن الزيارة تأتي استجابة للدعوة المقدمة من الخارجية التركية، وذلك لإجراء الجولة الثانية من “المحادثات الاستكشافية” بين البلدين.
وأضاف البيان أن الزيارة ستتناول العلاقات الثنائية، فضلًا عن عدد من الملفات الإقليمية.
وزار وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، القاهرة، في أيار الماضي، بناء على دعوة من الجانب المصري، ووُصفت الجولة الاستكشافية للمشاورات الثنائية بينهما بـ”الصريحة والمعمقة”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول“.
وخلال الأشهر الماضية، انطلقت إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريحات وزير الخارجية التركي، حول إمكانية تفاوض البلدين على ترسيم حدودهما البحرية في شرق المتوسط.
تلتها إشادة من وزير الإعلام المصري، أسامة هيكل، بقرارات وتوجهات الحكومة التركية الأخيرة بشأن العلاقات مع القاهرة، واصفًا إياها بأنها “بادرة طيبة”.
وتراجع مستوى العلاقات التركية- المصرية بعد أن أطاح الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي، عام 2013، في عملية وصفها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأوساط سياسية تركية بـ”الانقلاب“.
كما توترت العلاقات بين البلدين بسبب الوجود التركي في ليبيا، إذ دعمت مصر قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بينما دعمت تركيا حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا، وكان البرلمان التركي صوّت، في كانون الثاني عام 2020، على تفويض “شامل” يسمح بإرسال قوات تركية إلى ليبيا.
–