قرر حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض، إحالة رئيس بلدية بولو، تانجو أوزجان، للتحقيق على خلفية تصريحات سابقة أدلى بها، وتعهد خلالها بزيادة أسعار المياه للأجانب الذين يعيشون في المدينة بمقدار عشرة أضعاف.
ووفق ما نقلته صحيفة “جمهورييت” التركية اليوم، الاثنين 6 من أيلول، فإن حزب “الشعب” أحال أوزجان خلال اجتماع المجلس التنفيذي المركزي للحزب، إلى مجلس تأديبي.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم حزب “الشعب الجمهوري”، فائق أوزتراك، أنه “فيما يتعلق بالكلمات الرجعية لرئيس بلدية بولو، فإن هذه التصريحات غير مقبولة”.
وأضاف أوزتراك أن الحزب سيجري تقييمًا لوضع أزوجان خلال اجتماع المجلس التنفيذي، الذي يترأسه رئيس الحزب، كمال كليشدار أوغلو.
وبحسب الصحيفة، قال أوزجان بعد علمه بمناقشة وضعه خلال اجتماع الحزب، “حظًا سعيدًا، أنا جندي من الأمة التركية، لقد أعدمني الموالون للصحافة بسبب ما قلته عن طالبي اللجوء”.
وأضاف أوزجان “لست نادمًا على كلامي عن طالبي اللجوء، أنا جندي من حزب (الشعب الجمهوري) التابع لأتاتورك (…) التقدير بيد مسؤولي الحزب”.
وكان مكتب المدعي العام في ولاية بولو التركية فتح تحقيقًا بحق رئيس البلدية، تانجو أوزجان، بخصوص تصريحاته بحق اللاجئين السوريين والأجانب في المدينة، ورفعه الضرائب والرسوم عليهم عشرة أضعاف.
ووجه مكتب المدعي العام لرئيس البلدية تهمتي “إساءة استخدام المنصب” و”الكراهية والتمييز”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، في 28 من تموز الماضي، وذلك بعد يوم واحد فقط من دعوى قضائية رفعتها “الرابطة الرسمية لحقوق اللاجئين في تركيا”، بسبب تصريحاته المناهضة لوجود اللاجئين في المدينة.
وتقدمت الرابطة بدعوى قضائية بشكل رسمي بحق أوزجان، بعد أن أقر رفع تكاليف فواتير المياه بمقدار عشرة أضعاف للأجانب في المدينة، في محاولة منه لدفع السوريين للعودة الطوعية إلى سوريا.
#BuMisafirlikFazlaUzadı pic.twitter.com/q7Gc21Sqti
— Tanju ÖZCAN (@tanjuozcanchp) July 26, 2021
وهذه ليست المرة الأولى التي تفتح فيها السلطات التركية تحقيقًا بحق أوزجان، ففي أيار 2019، أعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق بحقه لقطعه المساعدات عن المواطنين السوريين المقيمين في الولاية.
وأصدر أوزجان حينها قرارًا بإيقاف جميع المساعدات المقدَّمة من البلدية للمواطنين السوريين المقيمين في ولايته، عقب فوزه بأغلبية الأصوات في الولاية.
وفي وقت لاحق، جدد أوزجان انتقاده للاجئين السوريين والأجانب، إذ اعتبر خلال لقاء تلفزيوني أن اللاجئين السوريين والعراقيين متأخرون عن الأتراك 30 عامًا، وأن اللاجئين الأفغان متأخرون 100 عام.
وتعرض اللاجئون السوريون لموجة من الخطابات المناهضة لوجودهم في تركيا، جاء أبرزها على لسان رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، كمال كليشدار أوغلو، الذي قال، في تموز الماضي، إنه سيعمل على ترحيل جميع اللاجئين السوريين من تركيا في مدة زمنية أقصاها سنتان حال وصل حزبه إلى الحكم.
لكن مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، اعتبر أن تهديدات كليشدار أوغلو “طائفية”، مؤكدًا أن إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا أمر “مستحيل”.
ويبلغ عدد السوريين المقيمين في ولاية بولو شمال غربي تركيا أربعة آلاف و310 لاجئين سوريين، بنسبة أقل من 2% من سكان الولاية البالغ عددهم 304 آلاف و628 نسمة، بحسب إحصائيات المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية لعام 2021.
كما يبلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا ثلاثة ملايين و654 ألفًا و434 نسمة، بحسب إحصائيات المديرية العامة لإدارة الهجرة لعام 2021.
–