أعلن “الدفاع المدني السوري” انتشال فرق الإنقاذ المائي التابعة له جثة شابين توفيا غرقًا في ريف عفرين شمال حلب، الأحد 5 من أيلول.
وذكر “الدفاع المدني” عبر “فيس بوك” أن الشابين توفيا في أثناء وضعهما مضخة لشفط المياه في ساقية كفر شيل بريف عفرين.
وانتشلت فرق الإنقاذ المائي الجثتين وسلمتهما للمستشفى.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا الغرق في شمال غربي سوريا، منذ مطاع العام الحالي، إلى 48 حالة، وفق ما ذكره “الدفاع المدني”.
وفي 16 من آب الماضي، انتشلت فرق الغطس جثة طفل مجهول الهوية، توفي غرقًا في نهر “عفرين” قرب دير بلوط شمال غربي سوريا، وسلمتها لمستشفى مدينة عفرين ليتم التعرف عليها.
كما توفي في مطلع آب الطفل حسن عبد الله الحسين (12 عامًا)، من قرية قيراطة قرب مدينة جرابلس شرقي حلب، غرقًا في أثناء السباحة بمياه نهر “الفرات”.
وأعلنت فرق “الدفاع المدني السوري” في 2 من آب الماضي، انتشال جثة شخص توفي غرقًا في بحيرة “ميدانكي” بريف حلب الشمالي، بعد بحث استمر ستة أيام، وصعوبات كثيرة واجهت الفرق التي تولت العملية، بسبب غرق الجثة على عمق 38 مترًا، بالإضافة إلى برودة المياه.
ووثّق “الدفاع المدني السوري”، عام 2020، غرق أكثر من 45 شخصًا في شمال غربي سوريا، وفي عامي 2018 و2019، انتشلت فرق الغطس 95 مدنيًا بينهم 23 طفلًا و12 امرأة، ما يعني ارتفاع نسبة الغرقى هذا العام، وفق الأرقام المذكورة.
ومن أبرز أسباب غرق المدنيين، جهلهم بالمنطقة التي يسبحون فيها، إذ يأتون من المناطق التي يسكنون فيها للسباحة في مسطحات مائية، لذلك لا يكون لديهم وعي بطبيعة المكان، ومن الممكن أن يواجهوا تيارات مائية أو عمقًا مفاجئًا أو طبيعة مختلفة، ما يعرضهم للغرق.
وأحيانًا، يرى شخص ما أحد أفراد عائلته وهو يغرق فيحاول مساعدته، لكنه لا يستطيع فيغرق أيضًا، وهي حالة متكررة، رغم الإرشادات والتوعية واللوائح التي ينشرها “الدفاع المدني”، إضافة إلى الأنشطة التوعوية حول المسطحات المائية.
وخلال السباحة، يتعرض بعض الأشخاص لأزمات قلبية أو شد عضلي يؤدي إلى غرقهم، بحسب ما قاله مدير التدريب في “الدفاع المدني”، حسام بدوي، في حديث سابق إلى عنب بلدي.
–