استقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وفدًا من “الحزب الديمقراطي اللبناني” برئاسة طلال أرسلان.
وقال الأسد إن أعضاء الوفد يمثلون “وجه لبنان الحقيقي لإيمانهم بأهمية العلاقة مع سوريا ووفائهم لها”، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين يجب ألا تتأثر بالمتغيرات والظروف، ودعم حكومته للبنان على كافة الأصعدة، بحسب مانقلت الوكالة السورية للأنباء(سانا).
ولفت الأسد إلى أن “العلاقة المتبادلة” بين الناس، توصلهم إلى الهدف الصحيح في ظل محاولات تفكيك البنى الاجتماعية والوطنية التي تتعرض لها المنطقة، في المعركة التي تخوضها القيادات لحماية العقول من استهداف إلغاء الهويات والتخلي عنها، بحسب تعبيره.
ومن جهتهم، عبر أعضاء الوفد، الذي يضم طلال أرسلان شيخ طائفة المسلمين الموحدين في لبنان، ورئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب، عن دعمهم لحكومة النظام لوقوفها إلى جانب لبنان في “أحلك الظروف”، بحسب قولهم.
وأكدوا أن العلاقة مع النظام السوري هي “علاقة وجودية وتاريخية وجغرافية”.
وزار وفد من حكومة تصريف الأعمال اللبنانية العاصمة السورية دمشق يوم أمس السبت، في أول زيارة رفيعة المستوى منذ سنوات، ضمت نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ووزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة، زينة عكر، ووزير المالية، غازي وزني، ووزير الطاقة، ريمون غجر، والمدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم.
وصرح الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني- السوري، نصري خوري، أن سوريا وافقت على طلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية واستعدادها لتلبية ذلك.
وخلال مؤتمر صحفي عقده خوري عقب لقاء الطرفين، قال خوري، إنه تمت مناقشة الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلدان وخاصة في مجال الكهرباء والغاز.
وطلب الجانب اللبناني إمكانية مساعدة سوريا للبنان في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية، ورحّب الجانب السوري بالطلب.
ضبابية الموقف الأمريكي من موضوع الغاز
حددت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها من المشاريع التي تتحدث عن نقل الطاقة إلى لبنان، عبر الأراضي السورية رغم وجود قانون “قيصر” الذي يحد التعامل مع النظام السوري.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية دعمها للجهود المبذولة لما وصفتها بـ”إيجاد حلول مبتكرة وشفافة ومستدامة تسهم في معالجة النقص الحاد في الطاقة والوقود في لبنان”.
وتحفظت الخارجية الأمريكية، في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي نشرت في ملف “خطوط الطاقة تنعش النظام على أعين واشنطن“، على التعليق حول وجود تراخيص أو جهات مستفيدة محتملة من التراخيص أو الإعفاءات، كما رفضت التعليق على وجود أو عدم وجود استثناءات.
وردًا على سؤال حول إمكانية اتخاذ ملف الغاز المصري وعبوره بالأراضي السورية بوابة لاعتراف أمريكي بالنظام السوري، أوضح قسم الشؤون الخارجية في الوزارة، أنه “ليس لدى الولايات المتحدة أي خطط لتحسين العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد”.